أنا لست صغير السن..
فيما مضى كنت أقرأ عبارة “رجل في العقد الرابع” في قصص “أجاثا كريستي”
فأتخيل رجلًا مهيبًا يملأ الأرض والسماء،
غامضًا كالغد،
إذا فتح فاه فلكي تخرج الحكم التي تذكرها الأجيال القادمة وتستشهد بها…
الآن أنا في العقد الرابع..
وكما هي العادة يصعب أن أعترف أنني كبرت وصرت خطرًا كالآخرين..
أحتاج إلى عشرة أعوام أخرى كي أعرف هذا الشخص الذي أراه في مرآتي..
أحتاج كثير من الخبرات والعلم..
مازلت طفلًا أصفق بجنون حين يحرز لاعبو الأهلي هدفًا..
مازلت أهوى مجلة ميكي وأدبر مقالب لرفاقي..
ومازلت أنطق بسخافات لا حصر لها.
يجب أن نثق أننا ما خُلِقنا أبداً
لـِ نفشل !
أو لـِ نحزن !
أو لـِ نكُن أُناس بِلا هدف !
يجب أن نثِق أن وجودنا ليس صُدفه
......و ليس رقماً فّ حسب ..
وجودنا لِ حاجة !
أنا موجود : لأن الكون يحتاجني ,
و لأن الله مازال .. يمُد فِي عُمري كُلَ صَباح
لِـ أنال نصيبي مِن الطاعة و الفرح و الإنجازات
ثِقتُنا بِ الله فوقَ كُل شيء , وأي شيء