آخر ما كتب كافكا إلى ميلينا
كان بامكاننا إصلاح الامور
أن تكوني أنتِ الطرف الأفضل
وتتنازلي قليلاً
كما كنت أفعل أنا؛
كان من الممكن أن تستمري بقول صباح الخير
وأنا بدوري أنتظر الصباح الا ان تقوليها
وتودعينني ليلاً، وأغلق الكون بعدك
ما أشعر به ليس حبًّا يا ميلينا
أو قد يكون حبًّا
ولكن ليس كما تتخيلينه
إنهُ أكبر من ذلك
أنا الآن من دون روح من دون إحساس
ومن دون أي شيء
لم أشعر يومًا أنني بحاجة أحد كما أشعر الآن
صدقيني يا ميلينا أنتي روعة الأشياء البائسة
وأنتي الحياة لكل جذوري اليابسة
أفتقدك كثيرًا،
أكثر من ما تخيلتُ بأن الفقد مؤلم
ما الفائدة من اغلاقكِ للأبواب
إن كانت روحي عالقة على جدران بيتك؟!
أنتي الآن تُريدين البُعد شوقًا
أفتقدكِ.
وعد،
سيكون هذا آخر ما أكتبه إليك ،
وداعًا ، "يا عظيمتي"
مشاهدة المرفق 17411