عتبي عليكَ.. وكم تغيبُ وأعتبُ
وتطيلُ بُعدكَ ياقريبُ.. وأعجبُ..
كم أدّعي أنّي سَلَوتُكَ عامداً..
وأقولُ : إني قدْ نسيتُ.. وأكذبُ !
أنا لا أبالي بالأنامِ.. مللْتهمْ!
حسبي بأنّكَ مقلتايَ وأقربُ ..
وجهي على جدرانِ هجركَ شاحبٌ..
والقلبُ من جمرِ الجوى , يتقلّبُ ..
صعبٌ عليّ الليلُ دونَكَ والنوى..
والعمرُ بعدكَ دونَ وجهكَ , أصعب !
شوقي لهيبٌ لا ينامُ.. وصبوتي
نارٌ.. ودمعي عندَ بابكَ سيّبُ..
فٱشهدْ أيا جرحَ الغروبِ بأنني ,
طيفٌ يذوبُ.. وخافقٌ يتعذّبُ..!
لا الوقتُ يرحمني ولا سيف النوى
فمتى إليكَ من المواجع أهربُ ..؟!
ديني رضاك.. ووجهُ صُبحكَ قِبلَتي
والليلُ في أسرارِ همسِكَ مذهبُ
ومدامعي عندَ ٱشتياقك عذبةٌ
فالمرّ يحلو , إنْ رضيتَ , ويعذبُ !
كرمى لعينكَ سوفَ أنثُرُ دمعتي ,
والدمعُ أشهى في هواكَ ..وأطيبُ...!
لقائلها