رد: روائع الأدب العالمي
على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ .. ومَنْ عاتبتُ يَفْديِه الصِّحابُ , ألوم معذِّبي ، فألومُ نفسي .. فأُغضِبها ويرضيها العذاب , ولو أنَي استطعتُ لتبتُ عنه .. ولكنْ كيف عن روحي المتاب؟ , ولي قلب بأَن يهْوَى يُجَازَى .. ومالِكُه بأن يَجْنِي يُثاب , ولو وُجد العِقابُ فعلتُ، لكن .. نفارُ الظَّبي ليس له عِقاب , يلوم اللائمون وما رأَوْه وقِدْماً .. ضاع في الناس الصُّواب , صَحَوْتُ، فأَنكر السُّلْوان قلبي .. عليّ، وراجع الطَّرَب الشباب , كأن يد الغرامَِ زمامُ قلبي .. فليس عليه دون هَوى ً حِجاب , كأَنَّ روايةَ الأَشواقِ عَوْدٌ .. على بدءٍ وما كمل الكتاب , كأني والهوى أَخَوا مُدامٍ .. لنا عهدٌ بها، ولنا اصطحاب , إذا ما اغتَضْتُ عن عشقٍ يعشق .. أُعيدَ العهدُ، وامتد الشَّراب.
- أحمد شوقي