Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
** تقول بأن والدي باعني وزوجني لرجل مقابل 140 ألف ريال وأنا عمري في الثانية عشر من العمر ، تقول هل يجوز أن أسلم عليه وأن أحادثه ، كأن هناك قطيعة بينها وبين والدها نتيجة هذا الأمر ، وذكرت أن والدها موجود الآن .
أولاً كونها تستخدم هذا اللفظ { باعني } هذا غير مناسب ، هذا ليس بيع ، هو زوّجها ربما هو زوّجها وهي غير راضية وأنها مكرهه ، وهي تقول أنه زوّجها طمعاً في المهر ، وبكل حال أبوها قد أخطأ ، لا تجوز المرأة إلا برضاها حتى وإن كانت بكراً ، في أصح قولي العلماء حتى وإن كانت بكراً لا تزوج إلا برضاها ، فوالدها قد أخطئ بهذا ، لكن الذي أنصح به الأخت هو أن تبرّ والدها حتى وإن أخطأ في حقها ، لأن الوالدين لهما حق عظيم والله عزوجل يقول ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) لاحظ أنه أعظم ذنب عُصي الله به هو الشرك ، ومع ذلك هنا يذكر الله تعالى أن الوالدين جاهدا الولد ، لم يأمراه فقط بل جاهداه ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) لاحظ ( فَلا تُطِعْهُمَا ) فيما أمراك به من الشرك ، لكن ( صَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) فنقول للأخت الذي ننصحها به أن تبرّ والدها وأن تصاحبه بالمعروف وأن تُحسن إليه حتى وإن كان قد أخطأ في حقها ، وقد قال عليه الصلاة والسلام " لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيعتقه " ولهذا فكون والدها أخطئ في حقها هذا لا يُسقِط عنها وجوب البر به ، فعليها أن تزوره وأن تُحسن إليه وأن تقول : عفا الله عما سلف ، وتبدأ معه صفحة جديدة ، وهي لا ترضى أن أولادها يعقون بها ، فلا يعق بوالدها حتى وإن كان أخطئ في حقها ، ربما يكون اخطئ جهلاً وربما يكون هناك أسباب أدت لهذا التصرف ، فتلتمس له العُذر وتبدأ معه صفحة جديدة وتُحسن صحبته وتبر به ، هذا الذي ننصحها به .
أولاً كونها تستخدم هذا اللفظ { باعني } هذا غير مناسب ، هذا ليس بيع ، هو زوّجها ربما هو زوّجها وهي غير راضية وأنها مكرهه ، وهي تقول أنه زوّجها طمعاً في المهر ، وبكل حال أبوها قد أخطأ ، لا تجوز المرأة إلا برضاها حتى وإن كانت بكراً ، في أصح قولي العلماء حتى وإن كانت بكراً لا تزوج إلا برضاها ، فوالدها قد أخطئ بهذا ، لكن الذي أنصح به الأخت هو أن تبرّ والدها حتى وإن أخطأ في حقها ، لأن الوالدين لهما حق عظيم والله عزوجل يقول ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) لاحظ أنه أعظم ذنب عُصي الله به هو الشرك ، ومع ذلك هنا يذكر الله تعالى أن الوالدين جاهدا الولد ، لم يأمراه فقط بل جاهداه ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) لاحظ ( فَلا تُطِعْهُمَا ) فيما أمراك به من الشرك ، لكن ( صَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) فنقول للأخت الذي ننصحها به أن تبرّ والدها وأن تصاحبه بالمعروف وأن تُحسن إليه حتى وإن كان قد أخطأ في حقها ، وقد قال عليه الصلاة والسلام " لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيعتقه " ولهذا فكون والدها أخطئ في حقها هذا لا يُسقِط عنها وجوب البر به ، فعليها أن تزوره وأن تُحسن إليه وأن تقول : عفا الله عما سلف ، وتبدأ معه صفحة جديدة ، وهي لا ترضى أن أولادها يعقون بها ، فلا يعق بوالدها حتى وإن كان أخطئ في حقها ، ربما يكون اخطئ جهلاً وربما يكون هناك أسباب أدت لهذا التصرف ، فتلتمس له العُذر وتبدأ معه صفحة جديدة وتُحسن صحبته وتبر به ، هذا الذي ننصحها به .
من حلقة يوم الأحد 11/1/1434هـ أجاب فضيلة الشيخ : سعد الخثلان - حفظه الله -