[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('https://www.f-iraq.com/vb/backgrounds/22.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
بعدَ منتَصَفِ اللَّيْلِ
تنهَمِرُ عليَّ زَخَّاتُ الذكرَيَاتِ
فيزْدَادُ في قلْبي خَفْقُ النَبَضَاتِ
فيشتَعِلُ الحنينُ إلَيْكَ
ياحُلُمَ العُمْرِ وَ الأُمْنِيَاتِ
سَأَكتَفِي بِكَ حُلُماً رائعاً
يَصرُخُ فِي دَاخلي
يُأَجِّجُ آهَاتِي
ياوَرْدَهَ عُمْرِي
ياأَجمَلَ حِكايَاتِي
يَا عُذُوْبَةَ حَدِيْثِي
وأَسْمَى الكلمَاتِ
يا نَغَماً عزَفْتُهُ شَوْقَاً
فِي جَوْفِ لَيْلٍ طَوِيلِ السَاعَاتِ
أَنْهَكَنِي السَهْرُ
وأحدَاقِي تَغْمُرُهَا دَمْعَاتِي
حينَ تغفُو عَيْنِي بينَ حُروْفِكَ
أَتركُ رُوحي وقلْبي مَعَكَ
يَا جَذْوةَ صَمْتِي وخَيَالاتِي
فتَرحَلُ مَشاعرِي وأَحاسيسي إلَيْكَ
فأَنتَ شُروقِي وغُروبِي وكلُّ لَحَظَاتِي
فَكُنْ مَعِي فِي كلِّ نَبْضَةٍ
تُشْغِلُ كُلَّ يَوْمِي وَ أَوقاتِي
وخُذْني إلَيْكَ أَسكنُ فِيْكَ
فأَنا بحْرُ شَوْقٍ مُضطَرِبُ المَوْجَاتِ
ونَارٌ فِي هوَاكَ تَستَعِرُ
وبقلبٍ توارى خلْفَ الضُلُوعِ
كَتَمْتُ شَهِيْقَ عَبَراتِي
تَوَغَّلَ عِشْقُكَ في جَسَدِي
رُغمَّ قَسْوَةِ البُعْدِ
وَ جَوْرِ المَسَافَاتِ
إرحَلْ كَما تشَاءُ
فكلُّ شيءٍ سيذْهَبُ معَكَ
فأَنا وأَنا لم نعُدْ واحداً
بلْ مَجمُوعَةَ آهَاتِ
أوَ تعلَمُ ياحبِّي المجْنُوْن
أُحبُّكَ وشَاعَتْ في حُبِّكَ رُوَاياتِي
حاولْتُ أَنْ أُعَبِّرَ عن أَشوَاقي
بِبَاقَةِ كَلمَاتٍ
لَكنَّ عِشقِي لاتَصِفهُ كُلُّ الكلِمَاتِ
أَدْمَنْتُكَ وَحنِيْنِي نَازِفٌ
وشَوقي إليْكَ لَنْ تُوفِيْهِ عِبَارَاتِي
كلَّما مَررْتُ بِمَأذنَةِ ذِكرَاكَ
سجَدَ قلبِي بمحْرَابِك مُبتهلاً
فأتيَمَّمُ طيفَك وأُقِيمُ ابتهَالاتِي
حيْنَ تَضُمُّني إلى أَحضَانِك
تُذِيْبُني فُتَاتَاً
أَعجَزُ بعدَها أَنْ أُلَمْلِّمَ ذَاتي
إحْساسٌ جَميلٌ يَجذِبُني إليْكَ
أُحلِّقُ كَريْشَةٍ يحملُهَا صَخَبُ النسَمَاتِ
أُحبُّكَ
بأَيَّةِ لُغَةٍ أَقولُها
بأَيِّ حَرْفٍ أَكتبُها
بأَيِّ مَعنى أُفسِّرُها
كَيفَ تُريدُها كِي تُمَزِّقَ صمْتَكَ
وتفَجِّرَ بكَ دَوِيَ الصرَخَاتِ
سَأَبقَى أُحبُّكَ
كمَا كنْتُ وسَأبقَى
إلى مَالانهَايَةِ
ويكْفِيْني حَكَايَا أَحلامٍ وذكرَيَاتِ
فقَدْ حَقَنْتَ حروفَكَ فِي وَرِيْدي
هِيَ مَنْ أَبْقَتْنِي
أَتَنَفَّسُ الحَيَاةَ
بِلا حَيَاةِ !!
عِشْقٌ تَوَضَّأَ بِوَجْدِكِ
وَ تَآمَرَ بِشَحْذِ رَغَباتِكِ
فَأَشْعَلَ أَتوْنَ ثَوَرَاتِكِ
فَغَازَلَ الطَيْفُ
حَيْرَةَ اشْتِهَائِكِ
وَ فَضَحَ الغَنَجُ
أُنُوْثَةَ العَنَاقِيْدِ
فَاقْتَرَفَ القَلَمُ
مَعْصِيَةَ اهْتِبَالِ
عُذْرِيَةِ الوَرَق
وَ غَزا طَيْفُكِ
حُدُوْدَ لَذَّتِي
تُحَاصِرُكِ
دَبابِيْسُ اسْتِفْهَامِي
وَ صَخَبُ هُدُوْئِي
وَ وِقَارٌ كَادَ أَنْ
يَتَبَرَّأَ مِنْ ذاتِهِ
يَالِسِحْرِ البَوْحِ الَّذِي
يُحَطِّمُ جَحَافِلَ الصَمْتِ
وَ يُذْكِي نَارَ الإعْتِرَافِ
هَذِهِ اللَكْنَةُ
المُفْعَمَةُ بِالسِحْر
وَ نَشْوَةِ الخَمْر
تَكْفِي لِتُفَجِّر
أَلْفَ قَصِيْدَةٍ
تَجُرُّ ذَيْلَ ثَوْبِهَا
مِنْ بَيْنَ يَدَي
شَاعِرِهَا المَجْنُوْن
مَا خَانَتْكِ كَلِمَاتُكِ
وَ لا أَجْحَفْتِ بِالتَعْبِيْر
وَ حَرِّيٌّ بِهِ
ذَلِكَ المُدَلَّل
أَنْ يَدُوْمَ
وَ يَدَوْمَ
بَودٍّ
وَ وَجْدٍ
وَ سُهْدٍ
حَتَّى يَسْكُبَ رُوْحَهُ
فِدَاءاً
لِغَنَجِ العَنَاقِيْد
لَكِ الوِدُّ حَتَّى تَرْضِي
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
[/align][/cell][/tabletext][/align]
XenTR Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit, sed do eiusmod tempor incididunt ut labore et dolore magna aliqua. Ut enim ad minim veniam, quis nostrud exercitation ullamco laboris nisi ut aliquip ex ea commodo consequat.
