ثمانية أيام وأنا أقرأ هذه البكائية، وفي كل مرة تأخذني بعيدًا إلى عالم غير هذا العالم ، أبكي عليه وأبكى على العواطف البشرية ،
بديعة مالك بن الريب ،، "غفر الله له " العجيب في هذه القصيدة أنه أهداها إلى الموت ، فأهداه الموت خلودها ،
ومن المعروف أنه كان لصاً من أشهر لصوص العصر، ثم تاب ومشى إلى الجهاد في جيش سعيد بن عثمان ابن عفان ( رضي الله عنهما ) وقد أغره ابن عفان بالجهاد في سبيل الله بدلا من قطع الطريق،، فاستجاب مالك وذهب معه وأبلى بلاءً حسناً ، وبينا هو في طريق العودة مرض مرضا شديدا، ويقال أنها أفعى لسعته فسرى السم في عروقه حتى أدركته الوفاة وهو على أبواب خراسان ...