سلامٌ على إمامِ الوجودِ ونُورِ المعبود، الأحمدِ المحمود، سيّدِ الأوّلينَ والآخرين، وتاجِ رأسِ الأنبياءِ والمُرسلين؛ أبي الزهراءِ مُحمّدٍ المُصطفى "صلّى اللهُ عليه وآله"
وسلامٌ على الوصيِّ المُرتضى والزهرةِ الزاهرة
سلامٌ على صادقِ العِترةِ الطاهرة..
سلامٌ على قائمِهِم بالحقِّ وجْهِ اللهِ الباقي وعينِهِ الناظرةِ..
الّلهُمَّ صلِّ على مُحمّدٍ وآلِ مُحمّد، واجعلْ جوامعَ صلواتِكَ ونوامي وفواضلَ خيراتِكَ وشرائفَ تحياتِكَ وتسليماتِكَ وكراماتكَ ورحماتِكَ وصلواتِ ملائكتِكَ المُقرَّبينَ وأنبيائكَ المُرسلينَ وأئمتكَ المُنتجبينَ وعبادكَ الصالحينَ وأهلِ السماواتِ والأرضينَ ومَن سبَّح لكَ يا ربَّ العالمينَ مِن الأوّلينَ والآخرين على مُحمَّدٍ عبدكَ ورسولِكَ وشاهِدكَ ونبيّكَ ونذيركَ وأمينكَ ومَكينكَ ونجيّكَ وحبيبكَ وخليلكَ ووصيّكَ وصفوتِكَ وخاصَّتِكَ وخالصتِكَ ورحمتِكَ وخيرِ خيرتِكَ مِن خلقك،
أوَّلِ النبيّينَ مِيثاقاً، وآخِرِهم مَبعثاً، الذي غَمسْتَهُ في بحْرِ الفضيلة والمنزلةِ الجليلةِ والدرجةِ الرفيعةِ والمرتبةِ الخطيرة،
وأودعتَهُ الأصلابَ الطاهرة، ونقلْتَهُ مِنها إلی الأرحامِ المُطهَّرةِ لُطفاً مِنكَ لهُ وتحنُّناً منكَ عليه.. إذْ وكَّلتَ لِصَونِهِ وحراستِهِ وحِفْظِهِ وحِياطتِهِ مِن قُدرتِكَ عيناً عاصمةً حجبْتَ بها عنهُ مدانسَ العِهْرِ ومَعائبَ السفاح، حتَّى رفعتَ بهِ نواظرَ العِبادِ وأحييتَ بهِ ميتَ البلادِ بأن كشفتَ عن نُورِ ولادتِهِ ظُلَمَ الأستارِ وألبستَ حرمَكَ بهِ حُلَلَ الأنوار،
الَّلهمَّ فكما خَصصتَهُ بشَرَفِ هذه المرتبةِ الكريمة، وذُخْرِ هذه المَنقبةِ العظيمة.. فصَلِّ عليه وعلى أهلِ بيتِهِ صلاةً ترضاها لهم، وبلِّغهم مِنّا تحيَّةً كثيرةً وسلاماً، وآتِنا مِن لدنكَ في مُوالاتِهم فضْلاً وإحساناً، ورحمةً وغُفرانا، إنّكَ ذُو الفضْلِ العظيم
---------------------