هناك الكثير من اللغط يثار حول مسألة الحب في الله والبغض في الله، فالبعض يزعم أن الحب في الله هو أن لا تحب غير الله وأن تحب البقية حباً مجازياً، وهذا عين النفاق والأنانية وحب النفس، بل الضابط في ذلك هو قول الرسول صلى الله عليه وآله: "أحِبّوا مَن أحَبَّ اللهَ، أحِبّوا اللهَ مِن كُلِّ قُلوبِكُم".
فالمحبة حقيقية وليست مجازية، حيث أن كل خير هو من الله ومتصل به، فمحبة كل إنسانٍ خيّر وكل أمر محمود هو حبٌ لله تعالى فالله هو الخير، عن الصادق عليه السلام: "إذا أحببت رجلاً فأخبره بذلك فإنه أثبت للمودة بينكما" مع التلفظ بكلام التودد مع الأهل والأصدقاء تقوى العاطفة لدى الإنسان فيصبح قلبه نقياً وسيتمكن من ترك الكثير من الذنوب ليكون مصداقاً لقوله تعالى "إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" فمحبة المخلوق أيضاً توجب سلامة القلب من الغل