.
-
العِشرة يا أرجوحِتي ، تعني
ان أدرِك قيمة الأشياء من حولي ،
(
كـ طائر يغرّد لي ، و أرجوحة تهتزّ بي )..
حد أن يكون لِزاماً عليّ ، أن أنحني لهما ..
طائر
الكناري ..
الذي يجذب إنتباهي في كل مرة كان يحط بها على مِعصمي ،
بـ مثابة أم حآنية ،
في حين أنني أرتدي ثوب مُهترئ
ثروَتي " أرجوحة و قدم تطير في الهواء في ليل دآجن "
* هُناك لـ وهلة ،
بعد أن دخل حيآتي ، نسيت ضوء القمر ..
لم أعُد بحاجةٍ إليه ،
كآن يبدو كالضوء ، ولكنهُ ليس ضوءًا
إنه أقرب ما يكون أماناً ..
أقرب ما يكون إلى طمأنينة المسآجد ،
يُدهشني حتى هذه اللحظة ..
كيف لـ
طائر ان يكون بهذا القدر من الحنين !
كيف لهُ ان يُقاسمني حُزني و وحدَتي !؟
اعتدت كُل مساء على الإنفراد به ..
كآن على مدارِ السّاعة
يرفرف ،
يرفرِف كالنّبض تماماً ..
و يُحييّني بـ تغريدة خآفتة ..
كنت أفرش له كفّي ، و أجلس وحيدةً على أُرجوحَتي ،
بينمآ أدس لهُ الكثير من العِناق ،
و شيئاً من مزيج البذور ،
كنت ايضاً على أتمّ اليقين أنهُ يفهم و يُقدّر دفء كفي ،
لم يكن ثمّة رفيق فـ حسب ،
بل كآن "
ضلعاً "
كآن "
يساراً " بل "
سنداً في وحدتي "
رمزاً للـتباهي ، بينما يجيدُ
الرقص على حضارة خنصُري ، بـ رجل واحدةٍ ،
يبدو كـ مُجيدي
رقصَة الباليهْ ،
بالكآد أحلّق أنا ، حين يهزّ ريشهُ ،
يتحتّم عليّ مُرافقتهِ ،
و تقديم الإمتنان ، لكل ما يُدليهِ عليّ من البهجة و السّرور ،
في ليال الشتاء الباردة ، و المُغطاة بالحنين ،
صَوب تِشرين تماماً ،
ما بين الخِواء و الوحدة
و على حين غرّة يختبئ بيني وبيني ،
كأنهُ والروح سواءًا ..
يُناديني "
حُلوتي "
كان بـ صدق ، يخطف أنفاسي ،
- محض وفاء
" عليّ الإعتراف ، أنه أجمل شعور .. بـ استثنائيّتهِ و غناءه العذب كُنت أتوه في
طائر بالغ الإثارة "
فما أجمل الليل إذا كنا معاً
ذلك إنني لم أعمد إلى نسيانهِ يوماً ..
و رغم هذا لا أنكر انني ، وحيدة تماماً ..
فـ لم أجرّب معنى الحب ، قطّ
ما بللّ العشق سريري ، يوماً
ولم تنبُت ازهآر قبّاني ( المانوليا ) على شُرفاتي يوماً ..
ولم أُرمى على خارطة الشّوق يوماً ،
لآ قَـبّلتُ ، و لا قُبّلتُ ، يوماً ..
ولا اخضرّت بـ وجهي الحياةُ يوماً ..
بتّ أشاطر وحدتي ، أحزاني فـ أفراحي .. شرود الذات عن ذاتي ، عذابآتي .. اداويها انا وحدي جراحاتي ،
هكذآ بقيت وحيدةً مبتورةً :
فـ ليس معي
إلّاي !
..