Pгιиċεѕѕ Ńoυгнaη »❥
ملكة المنتدى
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سوق هرج
يعتبر سوق هرج من اقدم اسواق بغداد
حيث انشأه الوالي العثماني (ناظم باشا)
وهو متنوع لكل البضائع والحاجات التي لها واقع القدم.
وازدهر سوق الهرج في سنوات العهد الملكي (1921 -1958)
عندما كان يؤمه البغداديون فضلاً
عن القادمين الى بغداد من كل أنحاء العراق كونه السوق الوحيد الكبير في بغداد،
خصوصاً في ما يتعلق بالملابس والأجهزة الكهربائية والتحف القديمة، وما الى ذلك.
فهو سوق لا يختص بنوع من البضائع
والسلع وانما يعرض فيه كل شيء
ومن لم يكن له محل فيه اتخذ من الرصيف مكاناً لعرض بضاعته.
وبإمكان المتسوق ان يجد فيه كل ما يخطر وما لا يخطر له على بال...
فهناك الملابس العتيقة، والصور التاريخية لشخصيات سياسية حكمت العراق
الى جانب صور المشاهير من الفنانين والرياضيين
وهناك أمكنة صغيرة تتعامل مع التحفيات، أو ما يسميه البغداديون بـ «الانتيكات»
والساعات القديمة بكل موديلاتها والنحاسيات والفضيات والزجاجيات والفخاريات.
وكان البعض يبيع، وبشكل سري، قطعاً من الأسلحة منها ما يرتبط بمظاهر الزينة كالمسدسات القديمة (ابو البكرة) وبعض الأسلحة المنقرضة
الى جانب الأسلحة والآلات الحديثة التي أصبحت اقرب الى «تحفيات الزينة» منها الى سابق عهدها.
كذلك تباع فيه الملابس والرتب العسكرية والأجهزة الطبية.
وهذه الفوضى أو التعددية في نوعية السلع هي التي جعلت التسمية متطابقة مع واقع حال السوق.
مكان تراثي يؤمه الزائرون
أواخر الخمسينات، ومع قيام ثورة 14 تموز (يوليو) 1958
اتسعت مساحة السوق خصوصاً بعد ان أصبح العديد من موظفي الدولة في الدوائر والمؤسسات الحكومية القريبة من السوق يجدون «بغيتهم» فيه.
والمثير ان هذا السوق لم يعد مقتصراً على الباعة والمشترين فقط
بل ان كثيراً من رواده يتوجهون إليه لغرض التمتع أو التجوال بين أركانه وزواياه
لما تضمه محالها أو تعرضه من سلع مختلفة ومتنوعة وزهيدة الثمن بالقياس الى نظائرها في أسواق أخرى
ما يجعله يتحول مع الزمن الى مكان يرتبط بمدينة بغداد
وصار من «الأماكن التراثية» التي يؤمها الزائرون ومنهم «قدامى البغداديين» الذين لم ينقطعوا عنه لأنهم
- كما قال لنا احدهم -يجدون فيه «رائحة بغداد القديمة».
السوق و «فروعه»
بعد أحداث «حرب الخليج الثانية» وتعرض العراق للحصار المعروف
انتشرت في بغداد ومحافظات العراق الأخرى أنواع من الأسواق المشابهة لـ «سوق الهرج»
تعرض فيها «البضائع» والحاجات المماثلة بعد ان «عزّت» المحال على هؤلاء «الباعة الجدد».
واللافت للانتباه ان هذه الأسواق توسعت حجماً ومساحة
وبدأ الباعة يزاحمون حركة سير المركبات في اكثر من شارع ومنطقة.
وكان ابرز هذه الأسواق «سوق الباب الشرقي» أو «سوق الخردة فروش» - كما يسميه البعض -
وهي مفردة تركية تعني سوق الحاجات المتفرقة التي لا رابط يجمعها.
كما أصبح هناك سوق ثالث هو سوق «الشعب» في حي الشعب غرب بغداد، و «سوق «مريدي»، والأخير اكتسب شهرة واسعة لكثرة ما يعرض فيه من الحاجات المتناقضة
وخصوصاً بعد حرب الخليج الثانية اجتاحت الأسواق العراقية ولا سيما أسواق «الهرج» التي كثرت وتعددت نتيجة الحرب والحصار، ما اضطر عدداً من الأسر والمواطنين لبيع ما يمتلكون من مقتنيات وأثريات بأثمان بخسة.
وصار قاصد هذا السوق يجده بوفرة على أرصفة «السوق»
كما دخلت السوق بضائع و حاجات جديدة لم تكن كثيرة التداول من قبل فيه مثل الملابس والخناجر والأسلحة النارية
جنباً الى جنب مع الأجهزة الطبية المدنية التي كان باعتها لا يعرفون قيمتها أو وظيفتها وكان المستفيد الأكبر منها تجار ظهروا فجأة على ارض الواقع، أو زوار بغداد من دول الجوار
الذين وجدوا في ما يتوافر في هذه الأسواق مصدراً لتجارة رابحة امتهنوها ولو كانت تهريباً!
بعض الصور :
سوق هرج
يعتبر سوق هرج من اقدم اسواق بغداد
حيث انشأه الوالي العثماني (ناظم باشا)
وهو متنوع لكل البضائع والحاجات التي لها واقع القدم.
وازدهر سوق الهرج في سنوات العهد الملكي (1921 -1958)
عندما كان يؤمه البغداديون فضلاً
عن القادمين الى بغداد من كل أنحاء العراق كونه السوق الوحيد الكبير في بغداد،
خصوصاً في ما يتعلق بالملابس والأجهزة الكهربائية والتحف القديمة، وما الى ذلك.
فهو سوق لا يختص بنوع من البضائع
والسلع وانما يعرض فيه كل شيء
ومن لم يكن له محل فيه اتخذ من الرصيف مكاناً لعرض بضاعته.
وبإمكان المتسوق ان يجد فيه كل ما يخطر وما لا يخطر له على بال...
فهناك الملابس العتيقة، والصور التاريخية لشخصيات سياسية حكمت العراق
الى جانب صور المشاهير من الفنانين والرياضيين
وهناك أمكنة صغيرة تتعامل مع التحفيات، أو ما يسميه البغداديون بـ «الانتيكات»
والساعات القديمة بكل موديلاتها والنحاسيات والفضيات والزجاجيات والفخاريات.
وكان البعض يبيع، وبشكل سري، قطعاً من الأسلحة منها ما يرتبط بمظاهر الزينة كالمسدسات القديمة (ابو البكرة) وبعض الأسلحة المنقرضة
الى جانب الأسلحة والآلات الحديثة التي أصبحت اقرب الى «تحفيات الزينة» منها الى سابق عهدها.
كذلك تباع فيه الملابس والرتب العسكرية والأجهزة الطبية.
وهذه الفوضى أو التعددية في نوعية السلع هي التي جعلت التسمية متطابقة مع واقع حال السوق.
مكان تراثي يؤمه الزائرون
أواخر الخمسينات، ومع قيام ثورة 14 تموز (يوليو) 1958
اتسعت مساحة السوق خصوصاً بعد ان أصبح العديد من موظفي الدولة في الدوائر والمؤسسات الحكومية القريبة من السوق يجدون «بغيتهم» فيه.
والمثير ان هذا السوق لم يعد مقتصراً على الباعة والمشترين فقط
بل ان كثيراً من رواده يتوجهون إليه لغرض التمتع أو التجوال بين أركانه وزواياه
لما تضمه محالها أو تعرضه من سلع مختلفة ومتنوعة وزهيدة الثمن بالقياس الى نظائرها في أسواق أخرى
ما يجعله يتحول مع الزمن الى مكان يرتبط بمدينة بغداد
وصار من «الأماكن التراثية» التي يؤمها الزائرون ومنهم «قدامى البغداديين» الذين لم ينقطعوا عنه لأنهم
- كما قال لنا احدهم -يجدون فيه «رائحة بغداد القديمة».
السوق و «فروعه»
بعد أحداث «حرب الخليج الثانية» وتعرض العراق للحصار المعروف
انتشرت في بغداد ومحافظات العراق الأخرى أنواع من الأسواق المشابهة لـ «سوق الهرج»
تعرض فيها «البضائع» والحاجات المماثلة بعد ان «عزّت» المحال على هؤلاء «الباعة الجدد».
واللافت للانتباه ان هذه الأسواق توسعت حجماً ومساحة
وبدأ الباعة يزاحمون حركة سير المركبات في اكثر من شارع ومنطقة.
وكان ابرز هذه الأسواق «سوق الباب الشرقي» أو «سوق الخردة فروش» - كما يسميه البعض -
وهي مفردة تركية تعني سوق الحاجات المتفرقة التي لا رابط يجمعها.
كما أصبح هناك سوق ثالث هو سوق «الشعب» في حي الشعب غرب بغداد، و «سوق «مريدي»، والأخير اكتسب شهرة واسعة لكثرة ما يعرض فيه من الحاجات المتناقضة
وخصوصاً بعد حرب الخليج الثانية اجتاحت الأسواق العراقية ولا سيما أسواق «الهرج» التي كثرت وتعددت نتيجة الحرب والحصار، ما اضطر عدداً من الأسر والمواطنين لبيع ما يمتلكون من مقتنيات وأثريات بأثمان بخسة.
وصار قاصد هذا السوق يجده بوفرة على أرصفة «السوق»
كما دخلت السوق بضائع و حاجات جديدة لم تكن كثيرة التداول من قبل فيه مثل الملابس والخناجر والأسلحة النارية
جنباً الى جنب مع الأجهزة الطبية المدنية التي كان باعتها لا يعرفون قيمتها أو وظيفتها وكان المستفيد الأكبر منها تجار ظهروا فجأة على ارض الواقع، أو زوار بغداد من دول الجوار
الذين وجدوا في ما يتوافر في هذه الأسواق مصدراً لتجارة رابحة امتهنوها ولو كانت تهريباً!
بعض الصور :