سقط الوردُ...
وطوى غصنه المائي فوق
مشمشات النشوةِ
وتلك الفتحات الليلية
وظُلمة حجرتُها
تُنبأُ عن أنثى تتجلى فيها
كل الانات وترف المعاني
بين اخضرها واسودها
وضفيرتها وساعدها
حين يلمسُ كل الجنون..
تسمع دقات القلب العاصف
اخذ يركزُ في اقحوانتها المبتلةِ
حدُ اللذةِ
هذه الليلةُ ترسمُ بشفتيها
غفوات سنيني واليقظةَ
حيت يشتدُ عزف الفؤاد
بين السُرةِ والنهدُ
أعطى ضوء اخضر
فلمت الستائرُ ظُلمتها
وضوءٍ يُحدشُ عينيها
وانا انتظرُ
ثانيةً من العذوبةِ
مرت فوق عيوني
ظننتُ قام الورد يتوضأ
من العرق الساكن في نهدها
كنتُ والليلُ نلمُ ما يتركُ منها
فوق أسرتُها
لملمنا أقماراً ونجيمات رطبةً
دنوتُ كي اقرأ خصرها العاجي
كانت نجمات العرق المتساقطُ
بين أخبيتها المترفة حد النشوةِ
تتعبق بشذى النهدين
ارخيتُ كل حواسي للحظةِ
رسمت ليلتها بكل إشتهاء
وبستان اللوزِ يغفو هناك
حيث النهر المتجوسق عشقاً
كأنها والساقية الحسناء تلوح للغدِ
لا تأتي..
ليبقى الليل دهرا أعمى
وفي زاوية الغرفةِ
جيوش الرغبةِ تتحضرُ
ما هذه الجديةُ في الغرام
في خديها تتموج كل الانهار
وفي ساقية النهدِ الف بحار
يكاد رأسي يكبرُ بثقل الافكار
والخيالات تأتي تِباعاً
والغيم ينثُ رغم البُعد المقيتِ
وتاء التأنيثُ ذابت في حجرها
أي أنثى هي أي خيال..
تحدثني..
لم يفقه من الغرامِ إلا العجلةَ
وكان يتلذلذُ بسرعة الضوءِ
فتك بكل الحروف
ولم يقرأ منها شيء
ضج ربيعين في خاصرة الايام
ولم تزهرُ زهرة العشقِ
مس الشفاهُ مني
لكنه أضاع النشوةِ
هكذا كنا نلعب
لعبة الرغبات المقتولةِ
هكذا حدثتني..
العــ عقيل ـراقي
