الشاعر الرياضي
Well-Known Member
سكرات الحب
أَنْتِ الحـَيَاةُ وَأَنْتِ أَلَذُّ مَا فِيهَا
راق لى ياطيبين
سَكْـــرَاتُ حُبُّكِ يَا لَيْلىَ أُعَانِيهَا
وَالرُّوحُ قَـدْ َتلُفَتْ مَنْ ذَا يُعَزِّيهَا
كـَأَنَّ حُبَّـكِ مَوْصُـولٌ بِأَوْرِدَتِي
يَسْقِي فـُؤَادِي وَأَعْضَائِي يُغـَذِّيهَا
كَأَنَّكِ الشَّمْسُ فِي الصُّبْحِ إِنْ طَلُعَتْ
أَوْ أَنَّكِ قَمَـرٌ سُبْحـَانَ نَاشِـيهَا
جَمَالُ وَجْهُكِ مَنْ فِي الكَوْنِ يُشْبِهُهُ
يَا قِمَّةَ الحُسْنِ هَذِي الرُّوحَ دَاوِيهَا
وَالقَـدُّ كَالغُصْنِ قَدْ هَامَ الفُؤَادُ بِهِ
وَالشَّعــْرُ لََيْلٌ طَـوِيلٌ مِنْ لَيَالِيهَا
سَأَلْـتُ قَلْبِي أَتَهْواهَا وَقَدْ تَرَكَتْ
فِــيكَ الجِرَاحَ والآلام تُقُاسِيهَا
مَابَالُ قَلْبِي يُلاَحِقُهَا وَقَدْ رَحَلَتْ
لاَ تَتْرُكِ الرُّوحَ شِبْرًا مِنْ أَرَاضِيهَا
أَعْلنْـتُ حُبَّكِ لِلدُّنْيَا وَقَدْ شَهِدَتْ
تِلْكَ اللّّيَالِي عَلَى الأَشْواقِِ تَحْمِيهَا
وَمَا نَكِـرْتُ وَلاَ اسْتَنَْكَرْْتُهُ أَبَداً
وَلاَ دُمُـوعِي لِيَوْمِ البَيْنِ أُخْفِيهَا
لَكِـنَّهُ الحُـبُّ يُحْيِـينَا فَيَقْتُلُنَا
مَصَارِعُ العِشْقِ لاَ تَخْفَى مَرَاميهَا
هَذِي الأَمَانِي لَهَا فِي الرُّوحِ مَنْزِلَةٌ
نَمُـوتُ نَحْـن وَتُحْيِينَا أَمَانِيهَا
يَا لَيْلُ لَيْلَى بِنَارِ الشَّوْقِ تُحْرِقُنِي
يَا لَيْلُ لَيـْلَى بِلُطْفٍ مِنْكَ تَادِيهَا
وَقُـلْ لَهَا قَدْ تَرَكْتِ حَائِراً دَنِفًا
يَطْـوِي اللَّيَالِي بِالآلامٍ يُعَانِيهَا
فَكَمْ جَلَسْنَا وَنَارُ الشَّوْقِ تُحْرِقُنَا
وَكَـمْ بَكَيْنَا وَدَمْعُ العَيْنِ يُطْفِيهَا
كََـمْ مِنْ لَيَالٍ سَهِرْنَاهَا وَيَجْمَعُنَا
شَـوْقٌ لَذِيذٌ فَتَسْقِينِي وَأَسْقِيهَا
وَكَمْ كَتَبْنَا بِحِبْرِ الشَّوْقِ أُغْنِيَةً
يَحْلُـو المُقَامُ إِذَا لَيْلَى تُغَنِّيهَا
وَكَمْ وَعَدْتِي بِأَنَّ الحُبَّ يَجْمَعُنَا
وَحَيَّرَتْنِي وُعُودًا كُنْتِ تُخْفِيهَا
الحَـبُّ طَعـْمٌ لَذِيذٌ فِي تَذَوُّقِنَا
لَـوْلاَهُ لَمْ تَعْرِفِ الدُّنْياَ مَعَانِيهَا
رُوحِـي تَقُولُ وَبِالأَحْزَانِ مُثْقَلَةٌ
راق لى ياطيبين