Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
فضائل العشرة المبشرين بالجنة
فضائل ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه:
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.
يكنى أبا عمرو ويقال أبا عبد الله.
وأمه رضي الله عنها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب وهي شقيقة عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم.
أسلمت أمه رضي الله عنه وماتت على الإسلام ولها صحبة، وأما والده فإنه مات في الجاهلية.
لقبه ذو النورين لأنه تزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأولى رقية رضي الله عنها وهي التي تخلف بسببها تمريضها في المدينة، وقد ضرب رسول الله صلى عليه وسلم له بسهم وأجره فيها، فكان كأنه حضرها، ثم لما توفيت رقية رضي الله عنها زوجه صلى الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم رضي الله عنها.
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه أفضل الناس بعد الشيخين وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، وسيأتي تفصيل ذلك عند بيان معتقد أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام في الحلقات القادمة، وكان رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أصحاب الشورى الستة، وتعينت فيه الخلافة بإجماع الصحابة، وكان رضي الله عنه من السابقين الأولين إلى الإسلام، شهد الخندق والحديبية وبايع عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد خيبر، وعمرة القضاء، وحضر الفتح وهوازن والطائف وغزوة تبوك وجهز جيش العسرة.
وهذه طائفة من الأحاديث الواردة في فضائله رضي الله عنه:
1- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً وأمرني بحفظ باب الحائط فجاء رجل يستأذن فقال: "ائذن له وبشره بالجنة" ،
فإذا أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن فقال: "ائذن له وبشره بالجنة" فإذا عمر،
ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ثم قال: "ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه"
فإذا عثمان بن عفان". أخرجه البخاري ومسلم.
2- عن عبد الرحمن بن حباب السلمي قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال: يا رسول الله علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله
ثم حض على الجيش فقام عثمان بن عفان فقال: يا رسول الله علي مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله،
ثم حض على الجيش فقام عثمان بن عفان فقال: يا رسول الله علي ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر وهو يقول: "ما على عثمان ما عمل بعد هذه ما على عثمان ما عمل بعد هذه". أخرجه الترمذي.
3- عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعاً في بيتي كاشفاً عن فخذيه، أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث،
ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه - قال محمد - ولا أقول ذلك في يوم واحد فدخل فتحدث فلما خرج قالت: عائشة دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال: "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة". أخرجه مسلم.
4- عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا: ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه؟
فقصدت لعثمان حتى خرج إلى الصلاة قلت إن لي إليك حاجة وهي نصيحة لك.
قال: يا أيها المرء منك قال معمر: أراه قال: أعوذ بالله منك فانصرفت فرجعت إليهما إذ جاء رسول عثمان فأتيته فقال ما نصيحتك؟
فقلت: إن الله ـ سبحانه ـ بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب وكنت ممن استجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فهاجرت الهجرتين وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد
قال: أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقلت: لا ولكن خلص إلي من علمه ما يخلص إلى العذراء في سترها
قال: أما بعد فإن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمنت بما بعث به وهاجرت الهجرتين - كما قلت – وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله،
ثم أبو بكر مثله ثم عمر مثله، ثم استخلفت أفليس لي من الحق مثل الذي لهم؟
قلت: بلى قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ أما ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله ثم دعا علياً فأمره أن يجلده فجلده ثمانين". أخرجه مسلم.
5- عن أبي عبد الرحمن أن عثمان رضي الله عنه حيث حوصر أشرف عليهم، وقال أنشدكم الله ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حفر رومة فله الجنة" فحفرتها
ألستم تعلمون أنه قال: "من جهز جيش العسرة فله الجنة" فجهزته
قال: فصدقوه بما قال". أخرجها البخاري.
6- وأخرج الترمذي من حديث ثمامة بن حزن القشيري وفيه قال عثمان رضي الله عنه: "أنشدكم بالله وبالإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة" ؟ فاشتريتها من صلب مالي وأنتم اليوم تمنعوني أن أصلي فيها ركعتين؟
قالوا: اللهم نعم
قال: أنشدكم بالله وبالإسلام هل تعلمون أني جهزت جيش العسرة من مالي؟ قالوا: اللهم نعم،
قال: أنشدكم بالله وبالإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على ثبير مكة ومعه أبو بكر وعمر وأنا، فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض قال فركضه برجله فقال: "اسكن ثبير فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان" قالوا: اللهم نعم،
قال: الله أكبر شهدوا لي ورب الكعبة أني شهيد ثلاثاً".
7- ومن مناقبه رضي الله عنه جمعه الناس على مصحف واحد، وذلك لما رأى الاختلاف قد دب إلى المسلمين بسبب اختلاف قراءاتهم،
فقال له حذيفة رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن تختلف في كتابها كاختلاف اليهود والنصارى في كتبهم"،
فأمر عثمان رضي الله عنه زيد بن ثابت أن يكتب القرآن، ويملي عليه سعد بن العاص الأموي بحضرة عبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث،
وأمرهم إذا اختلفوا في شيء أن يكتبوه بلغة قريش، فكتب لأهل الشام مصحفاً، ولأهل مصر آخر، وبعث إلى البصرة مصحفاً، وإلى الكوفة بآخر،
وأرسل إلى مكة مصحفاً، وإلى اليمن مثله، وأقر بالمدينة مصحفاً، ويقال لهذه المصاحف الأئمة.
8- ومن مناقبه رضي الله عنه منعه الصحابة من الدفاع عنه حين حاصره الخوارج أيام الفتنة، خشية أن يسفك دفم بسببه، وذلك وفاءا منه بما أوصاه به النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الحاكم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ادعوا لي أو ليت عندي رجلاً من أصحابي " قالت: قلت: أبو بكر قال: "لا" قلت: عمر قال: "لا" قلت: ابن عمك عليّ قال: "لا" قلت: فعثمان قال: "نعم"
قالت: فجاء عثمان فقال: "قومي" قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلى عثمان ولون عثمان يتغير
قال: فلما كان يوم الدار قلنا ألا نقاتل قال: لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليّ أمراً فأنا صابر نفسي عليه".
فضائل ذي السبطين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي.
أمه هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
يكنى أبا تراب، كناه بها رسول الله صلى الله عليه كما في الصحيحين من حديث سهل بن سعد قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد علياً في البيت فقال: "أين ابن عمك؟" قالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: "انظر أين هو؟"
فجاء فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع وقد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول: "قم أبا تراب قم أبا تراب".
أفضل الناس بعد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهما كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة، وأحد المبشرين بالجنة، وأحد السابقين الأولين إلى الإسلام.
شهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد غير تبوك لأن النبي صلى الله عليه وسلم خلفه فيها على المدينة.
ومما ورد في فضله رضي الله عنه:
1- عن علي رضي الله عنه قال: "والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق". أخرجه مسلم.
2- عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: "لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله"
قال: فبات الناس يدكون ليلتهم أيهم يعطاها قال: فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال: "أين علي بن أبي طالب" فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه
قال: فأرسلوا إليه فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال عليّ: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم". أخرجه الشيخان.
3- عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي". أخرجه الشيخان.
4- عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "أنت مني وأنا منك" أخرجه البخاري.
5- وعن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه : "أقرؤنا أُبَيّ وأقضانا علي" أخرجه البخاري.
وصلَّ الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
{ وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }