العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
زوى نفسهُ خلف مجراتٍ حمراء
وراح يتأبطُ جسداً كأنه لي بلاء
هدهدتهُ حتى ضاع منه الرشد
ورحتُ أسلطن معه حد الانتشاء
رآى عيوني لا تبرحُ تلك المفاتنُ
فستعاذَ بأوشحةٍ كالظلمة سوداء
أيقضني من سباتُ الف عامٍ وعام
واخذ يتفننُ بخالاتهِ وفي الخفاء
أخفى عذوبتهِ حين ناشدتهُ مزناً
فأمطرني عشقاً لا يجارى كالهواء
فرمى فوق عيوني سحرهُ ومشى
وانطوى ليلٍ دون إغفاءةٍ او انتهاء
ورحتُ أسقيهِ الرضا عله ينثني
لكنه خائفاً ان يجور البعدُ والاعياء
زارني طيفهُ في الصحور مراراً
وحين أغفو ليالياً يكون لي رداء
يا لا حظي وتلك الشامخاتِ انوثةً
كأنهن بدوراً اتخذن لعاشقها البلاء..
العـ عقيل ـراقي