حياة ٌ ما نريدُ لها زِيالا ودنيا لا نَوَدّ لها انتقالا وعيشٌ في أُصول الموتِ سمٌّ عُصارتُه ، وإن بَسَط الظلالا وأَيامٌ تطيرُ بنا سحابا وإن خِيلَتْ تَدِبّ بنا نِمالا نريها في الضمير هوى وحبّا ونُسمِعها التبرُّمَ والملالا قِصارٌ حين نجري اللهوَ فيها طوالٌ حين نقطعها فعالا ولم تضق الحياة بنا ، ولكن زحامُ السوءِ ضيَّقها مَجالا ولم تقتل براحتها بَنيها ولكن سابقوا الموتَ اقتتالا ولو زاد الحياة الناس سعيا وإخلاصا لزادتهم جمالا
وما الحياةُ سوى حسناءَ فارِكة مخطوبة من أحبَّاء وأعداء قد تمنعُ النفسَ أكفاء ذوي شغف ورّبما وهبتها غيرَ أكفاء ولا يزالُ على الحالينِ صاحبُها معذَّبَ النفسِ فيها بيِّنَ الداء فإنْ عجِبتَ لشكوى شاعر طرِب طولَ الليالي يُرى في زيّ بكاء فلستُ أجهلُ ما في العيش من نِعمٍ أنا الخبيرُ بأشياء وأشياء ولا أحبُّ ظلامَ القبر يغمُرني أنا الخبيرُ بأشياء وأشياء وإنَّما أنا والدُّنيا ومحنتُها كطالبِ الماء لمَّا غَصَّ بالماء أُريدُها لمسرات ، فتعكِسُها وللهناءِ ، فَتثنيهِ لايذاء وقد تتبَّعتُ أسلافي فما وقعتْ عيني على غير مشغوفِ بدُنياء ذَمَّ الحياةَ أُناسٌ لم تُواتِهُمُ ولا دَروا غيرَ دَرَّ الإبْل والشاء وقلَّدَتْهُمْ على العمياء جَمهرةٌ تمشي على غير قصد خبطَ عشواء ولو بدَتْ لهمُ الدُّنيا بزيِنتها لقابلوها بتبجيل وإطراء