النهرُ ينشجُ في المصبِّ لأنه
هَرِمٌ يحنُّ لذكرياتِ المنبَعِ
وأنا هنا منذ احترثتُ حكايتي
ومعي سنابلُ دهشةٍ لم تهجَعِ
ريّانَ بالألوانِ أَوْرَقَ مَغربي
وزها بأختامِ المجرّةِ مَطْلَعي
وزرعتُ في حقلِ السماءِ كواكبي
فتكوّرَ الثمرُ المضيءُ بأضلعي
وانداح في عينيَّ نجمٌ مترَفٌ
وتسلّلتْ أختُ الزمانِ لمضجعي
ودنا إليَّ من السحابةِ شاعرٌ
نَطَفَتْ قريحتُه بأعذبِ مقطعِ
صافحتُه ونسيتُ بعضَ أصابعي
في كفّه وأخذتُ مقلتَه معي
وتبرَّجتْ من حولنا أُهزوجةٌ
ومضيتُ أنقشُ في الضميرِ توقّعي
والباقياتُ الصالحاتُ: قصيدةٌ
حُبلى، وجمرةُ سامرٍ متخشِّعِ