اصل كلمة ابو ناجي المتداوله في العراق؟
أبو ناجي كان تاجرا يهوديا يملك بيتا واسعا ينتهي بحديقة يانعة مطلة على نهر دجلة.
اعتاد الناس على زيارته لقضاء العصرية في حديقته الباسقة، يشربون الشاي والماء المثلج ويأكلون الكعك معه ويتسامرون.
التفتت لذلك غرترود بل، الموظفة في الإدارة البريطانية والمسؤولة عن الكثير مما حدث في العراق في أيام الخير من عهد الملك فيصل الأول.. فانضمت لهذه الجلسات.
وراحت تروي لأبو ناجي ما فعلته الإدارة البريطانية وما تنوي القيام به من مشاريع. تخرج امس بل من ضيافته وينصرف أبو ناجي مساء لقضاء الأمسية مع أصحابه في مقهى التجار فيروي لهم ما سمعه منها.ويبادرون بدورهم بترديد ما سمعوه للآخرين.. الإنجليز قرروا فتح مدرسة للبنات في كربلاء وفتح كلية للطب في المجيدية، ومس بل أوصت النجار أبو عيسى لصنع عرش خشبي من خشب «الصاج» لائق لجلوس الملك عند تتويجه. يسمع الناس كل هذا الكلام فيسألونك:
ومن قال لك ذلك؟ تجيبهم وتقول:
سمعته من أبو ناجي. سرعان ما أصبح أبو ناجي لسان حال الإدارة البريطانية من حيث لا تعلم ولا هو يعلم. وبمرور الزمن أصبح «أبو ناجي» كلمة مرادفة في العراق للإنجليز والسياسة البريطانية.
تسمع العراقيين حتى الآن يقولون لك ما يجري في العراق، أو سوريا، أو أي بلد عربي أو غير عربي
«كله من شغل أبو ناجي».