الناس لا تقاس بالمال أو بالعمر، ولكن تقاس بطيبة القلوب وبجمال الأسلوب، ويبقى الإنسان في هذه الحياة مثل قلم الرصاص، تبريه العثرات ليكتب بخط أجمل، ويكون هكذا حتى يفنى القلم، ولا يبقى له إلا جميل ما كتب
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقاً صغيراً يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود.[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)][/BGCOLOR] [BGCOLOR=rgb(0, 0, 0)]"غسان كنفاني"[/BGCOLOR]
هذه البطاطس أكملت قَليَها بتسبيح يا لطيف، و حُزمة الرَيحان تلك نظّفتها مع خمس و عشرين صلاة إبراهيميّة، و في المواصلات الّتي أقلّتني من بيتي إلى جامِعَتي كانت المسافة زيارة عاشوراء و سورة العاديات مرَّتين، و قد أكملت توضيب أغراض غُرفَتي مع قصيدة حُسينيّة، و هذه الدفاتر تبدَأ أوراقها بيا زهراء "عليها السلام". سقيت حدَيقة المنزِل و بلّلت الأغصان بِرفقة لا إله إلاّ أنت، و بين القيامِ و الجلوس و الإتّكاء و البحث عن القلم -الّذي يختفي مرارًا - بيا علي "عليه السلام"، و في الزِحام لم اتأخر بترديد يا صاحِب الزمان "عجّل الله فَرَجَه"، قبل الإمتحان فاتِحة اُم البنين "عليها السلام" هي الجواب قبل أي حَرف يُكتب، لحظات الإنتظار الممزوجة بالترّقب و التوّتر عِوضًا عن فرقعة الأصابع كانت "يا حُسين.. يا حُسين" تُنظّم ضَربَات القلب و تُسْكّن الروح، كُل شيء معدوم اللّذة دون لفظ "الله"، نحن نتنقّل بِخفَّة بين زحمة الحياة و صعوبتها باثني عشرة إمام. بِرفقة أهل البَيت "عليهم السلام" كُلّ شيء يسير على ما يُرام .