تركتُ الخلقَ طراً في هواكا وأيتمتُ العيالَ لكي أراكا
فلو قطّعتني في الحب إرباً
لما مال الفؤادُ إلى سواكا
فخذ ما شئتَ يا مولاي مني
أنا القربانُ وجّهَني نداكا
أتيتك يا إلهي عند وعدي
منيباً علّني أحظى رضاكا
أنا المشتاقُ للّقيا فخذني
وهل لي منية إلا لقاكا
أقدّمُ كلَ ما عندي فداءً
ومالي رغبةً إلاّ فداكا
سلكتُ الكربَ و الأهوالَ درباً وجئتُ ملبياً أخطو خطاكا
وطلقتُ الحياة بساكنيها
وعفتُ الأهلَ ملتمسا قِراكا
تعهدتُ الوفاءَ بكل دين
ودينك يوم عاشورا أتاكا
فهذي إخوتي صرعى ضحايا
وأولادي قرابيناً هناكا
وهذا طفلي الظامي ذبيحاً
فهل وفيتُ ياربي علاكا
وهذي نسوتي حسرى سبايا تحملتُ البلايا من عداكا
يموت أحبتي وجميعُ قومي
ويبقى الدينُ يرفل في هداكا