العلاقات التي لا تحتمل اختلاف رأيك، والتي لا تتّسع لوجهة نظرك، والتي تُقابِل اعتراضك بالجفاء، ليست صادقة ولا حقيقية.
فإنّ من أحبك حقًّا، أحب صوتك إذا خالفه، وليس إذا ردّد صداه، وأبقى لك ذاتك، فلم يُطالبك أن تقتل صوتك أو يُرغمك على أن تُنكر نفسك لترضيه. من أحبك حقًّا، أحبك في خلافك مثلما يحبك في وفاقك، لأنك في نظره كيانٌ مستقلّ، له رأيه، وله مساحته، وله الحقّ في أن يقول «لا».
إن العلاقات التي يستطيع فيها اثنان أن يتحادثا، فيختلفا، ثم ينصرفا وكلٌّ منهما مطمئنٌّ إلى قلب الآخر، غير خائفٍ من تقلّب، ولا وجلٍ من فتور، هي وحدها العلاقات الصحيّة، التي يُؤمَن فيها بالخلاف كما يُؤمَن بالحب، ويُقدَّر فيها الرأي كما تُقدَّر المشاعر.
فتمسّك بمن إن اختلفت معه بقيت المودّة، وإن قلت له «لا» لم يتغيّر قلبه، ولم ينكسر بينكما الجسر.
#خواطر #أمل_عيد #الكاتبة_أمل_عيد
لا أُحِلّ خواطري إلا أن تُنسَب إليَّ. أمل عيد
قريتها واعجبتني اتمنى تعجبكم