هتف الفؤاد الى الحجاز أطير
ان لم أكن ذا قدرةٍ فاسير
روحي الى تلك الديار اسيرة
القلب يهوى والجناح كسيرُ
أبلغت مذ خرج الحجيج الى منى
إني كئيب ليتني مسرورُ
سيروا وفوداً للمدينة قصدكم
الله يرعى من إليه يسيرُ
صلوا كثيراً فالحبيب جواركم
في روضة منها يفوح عبيرُ
تحلو الصلاة للتقي بمسجدٍ
رحب فسيح واسع وكبيرُ
يا سيدي عذراً اليك فأنني
مهما كتبت لمدحكم فنزيرُ
لست الفرزدق حين أكتب مدحكم
كلا ولا إني اقول جريرُ
لكن َّفي قولي أُعبر عن جوى
بين الضلوعِ يهزني فأثورُ
أُرسلتَ من رب العباد بشارة
للعالمين وقولكم تنويرُ
وحدت أبناء الجزيرة كلهم
الكل في هذي الحياة سفير
ورفعت اعلام المودة بيننا
ذاك البعيد الى القريب نصيرُ
خُلقٌ عظيم في الكتاب قرأتهُ
إن الرسول مبشر ونذير ُ
إني رجوت من الاله أزوركم
قلبي اليكم مذ خلقت اسيرُ
صلى عليك الله في ملكوته
طوبى لمن صلى عليه كثيرُ
:
