قال صلى الله عليه و آله و
سلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس».
أهل غزة أهل الحق
والصهاينة أهل الباطل
أهل غزة أولياء الرحمن
و الصهاينة أولياء الشيطان
ولن يتخلى الله تعالى عن أوليائه.
أهل غزة هم الأعلون
(وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)
(آل عمران)
يحكى أن أرضا طيبة مباركة إسمها غزة يبلغ طول قطاعها 41 كم، وعرضه من 6 إلى 12 كم، وتبلغ مساحته الإجمالية 365 كم مربع، وله حدود مع فلسطين بطول 51 كم، وحدود مع مصر بطول 11 كم بالقرب من مدينة رفح. تقع خان يونس على بعد 7 كم شمال شرق رفح، وتقع عدة بلدات حول دير البلح على طول الساحل بين خان يونس ومدينة غزة.
تشتهر غزة بزراعة الحمضيات بالإضافة إلى أشجار الفواكه المثمرة كالعنب والتين والتوت والبطيخ، حيث تتوفر فيها المياه الجوفية وفيها عدد من الآبار الجوفية العامة والخاصة، أما قطاع الصناعة فيتمثل في الصناعة الحرفية والورش وبعض أنواع الصناعات الخفيفة وصناعة تعبئة الحمضيات، وتكثر في المدينة الأسواق المختصة كسوق الحبوب والخضار .
من معالم مدينة غزة المسجد العمري أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة، ويقع وسط "غزة القديمة" بالقرب من السوق القديم، وتبلغ مساحته 4100متر مربع، ومساحة فنائه 1190مترا مربعا، يحمل 38 عامودا من الرخام الجميل والمتين البناء، والذي يعكس في جماله وروعته بداعة الفن المعماري القديم في مدينة غزة.
يوسابيوس القيصري الذي أطلق عليه "أبو التاريخ الكنسي"، و الذي عاش في القرن الرابع بعد الميلاد قال: إن "غزة" تعني العِزة والمَنَعة والقوة.
وانضم إليه في ذلك، بحسب "العارف"، السير وليام سميث في قاموس العهد القديم الذي صدر عام 1863.
وقاب صفرونيوس صاحب قاموس العهد الجديد الذي صدر عام 1910: إن "غازا" كلمة فارسية تعني الكنز الملكي، وهو معنى لا يبتعد كثيراً عمن يقول إن "غزة" كلمة يونانية تعني الثروة أو الخزينة.
عالم الآثار الإنجليزي السير فلندرس بتري كتب: إن غزة القديمة أنشئت قبل الميلاد بثلاثة آلاف عام، فوق التل المعروف بـ "تل العجول"، وإن سكانها تركوها بسبب الملاريا التي اجتاحتها في ذلك الوقت.
وعلى بعد ثلاثة أميال، حط سكانها رحالهم و أنشأوا غزة الجديدة الموجودة في موقعها الحالي. ويقال إن ذلك حدث في عهد الهكسوس الذين سيطروا على هذه المنطقة قبل ألفي عام من ميلاد المسيح.
يقول "العارف" في كتابه إن "المعينيين" الذين يقال إنهم أقدم شعب عربي حمل لواء الحضارة في الألفية الأولى قبل الميلاد، هم أقدم من ارتاد مدينة "غزة"، وأسسوها كمركز يحملون إليه بضائعهم.
وتنبع أهمية "غزة" لدى العرب من كونها تربط بين مصر والهند، فكانت الطريق التجاري الأفضل لهم مقارنة بالملاحة في البحر الأحمر، ومن هنا تأسست مدينة غزة واكتسبت شهرتها التاريخية.
وكانت التجارة تبدأ من جنوب بلاد العرب في اليمن، التي يجتمع فيها تجارة البلاد وتجارة الهند، ثم تسير شمالاً إلى مكة ويثرب "المدينة المنورة حالياً" والبتراء، قبل أن تتفرع إلى فرعين؛ أحدهما في غزة على البحر المتوسط، وثانيهما في طريق الصحراء إلى تيماء ودمشق وتدمر.
ومن هنا استنتج مؤرخون أن مملكة معين وسبأ أولى الممالك العربية التي أسست مدينة غزة.
كما كان "العويون" و "العناقيون" الذين يقال إنهم الفلسطينيون القدماء، وجاء ذكرهم في أسفار العهد القديم، هم أول من استوطن غزة، بحسب "العارف".
كما استوطنها "الديانيون" أحفاد النبي إبراهيم، و"الآدوميون" وهي قبائل بدوية كانت تقطن جنوب الأردن، و"العموريون" و"الكنعانيون" الذين اختُلف في أصلهم.
إن حكاية غزة طويلة بطول تاريخها العريق وطول جرحها الغائر في قلب أهلها اليوم.. كل الأقوام الذين تعاقبوا على غزة أحسنت إليهم فردوا عليها الإحسان بالإحسان إلا اليهود الصهاينة آوتهم و أطعمتهم وأسقتهم فعدوا عليها وغدروا بها فقتّلوا أهلها وشرّدوا نسائها و ذبحوا أطفالها وجعلوا منها اليوم خرابا ودمارا و دماء و مجازرة لم تشهد مثلها الإنسانية منذ خلقت ومآسي يئن من فجاعتها الصخر
الأصم
غزة اليوم تذبح من الوريد الى الوريد
مشاهدة المرفق mylad_mwsy_1776043749132407270(320P).mp4