
رجل أمريكي يُدعى روبرت أرينجتون، يملك قناة على "يوتيوب" يتابعها أكثر من 3.5 مليون مشترك. في بداية كل فيديو من فيديوهاته، تظهر عبارة مطبوعة على قميصه تقول:
"جميع البشر يموتون، لكن القليل منهم من يعيشون حياة حقيقية."
محتوى قناته يدور حول رحلات الصيد والمغامرات في أحضان الطبيعة؛ حيث يصطاد الغزلان، والأرانب، والطيور، والخنازير البرية، والتماسيح، والأسماك، بل ويغطس بين الصخور ليصطاد الإستاكوزا بيديه.
يرمي الطُراحة في البحيرات ليصطاد سمكًا صغيرًا، ثم يستخدمه كطُعم لاصطياد أسماك ضخمة من المحيط على قاربه.
حياته كما يصفها تمامًا في شعاره: يعيشها بأقصى درجات المتعة والانغماس في الطبيعة. وما يصطاده لا يضيعه، بل ينظفه، ويطهوه، ويتناوله خلال نفس الفيديو، في تجربة تجمع بين المغامرة والطبيعة والطعام الطازج.
رحلة واحدة فقط من رحلاته قد تكون حلمًا يتمناه أي شخص عادي.
لكن قبل أيام قليلة، تعرّض فجأة لجلطة دماغية شديدة، أثّرت على مركز النطق في دماغه، فأصبح غير قادر على التعبير، يريد أن يقول شيئًا، فتخرج منه كلمة أخرى تمامًا. فقد القدرة على الكلام والتواصل كما كان.
ندعو الله أن يمنّ عليه بالشفاء، ويشفي كل مريض يعاني في صمت.
والمغزى الحقيقي من هذه القصة المؤلمة أن الدنيا، مهما بدت جميلة ومليئة باللذّات، تظلّ زائلة، هشّة، وقد تنقلب في لحظة دون سابق إنذار.