Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
ضجَّتْ نجومُ الليل من حسراتي *** وشكا الفُراتُ إلىَّ من عَبَراتي
وجرتْ عليَّ عيونُ دجلةَ أَدْمُعاً *** لما رأتني واهنَ الخُطواتِ
واستفظع القمرُ المنيرُ حكايتي *** فبدا كسيفَ الوجه في الظلماتِ
وبكتْ عليَّ الشمس حين تهشَّمتْ *** نظرات مَشْرقها على نظراتي
حتى شفاه الفجر لم تَرْسُمْ لنا *** لما رأتني، ساحرَ البَسَماتِ
واستوحشتْ بغدادُ لمَّا أبصرتْ *** ما خطَّت المأساةُ في قَسَماتي
بغدادُ هارون الرشيدِ تلفَّعتْ *** بسوادها، وبكتْ على الحُرُماتِ
وكأنها لم ترسم التاريخَ في *** أهدابها صوراً من العَزَماتِ
وكأنها لم تزدهرْ بعلومها *** يوماً، ولم ترفعْ مقام دُعاةِ
وكأنَّ عينَ المجد ما اكتحلتْ بها *** واستمتعتْ بزهورها النَّضِراتِ
وكأنَّ أهدابَ الرَّصافةِ ما رأتْ *** سِرْبَ المها، وهوادجَ الخَفِرَاتِ
وكأنَّ فرسان المبادىء ما بنوا *** قممَ الشموخ، وهم على الصَّهواتِ
يا إخوة الإسلام، يا أهل النُّهَى *** في الأرض، يا من تسمعون شَكَاتي
للفقر وجهٌ يا أحبَّةُ كالحٌ *** وفمٌ يردِّد أسوأ الكلماتِ
أمَّا يداه فَقُدَّتا من صخرةٍ *** والصوت صوتٌ موحش النَّبَراتِ
صورٌ يحسُّ بها فقيرٌ بائسٌ *** مازال يشكو من وجوهٍ قُساةِ
يا إخوةَ الإسلام، دونكم اللَّظى *** مازال يحرق «دِجْلتي» و«فُراتي»
بيني وبينكم السِّياج، فما أرى *** إلا طوابيراً من البَعَثاتِ
سلكوا إلى التفتيش ألفَ طريقةٍ *** وأَبَوا سلوكَ مسالكِ الرَّحَماتِ
هذا الحصارُ، جريمةٌ رُسِمَتْ لنا *** في شكلِ أوراقٍ ومؤتمراتِ
ما ذنبُ أرملةٍ تكفكفُ دمعَها *** ودموعَ أبناءٍ لها وبنات؟؟
ماذنبُ أطفالٍ صغارٍ أصبحوا *** كهياكل الأشباح في الطرقات؟
يلقون بَرْدَ شتائهم وصقيعَه *** ورياحَه الهوجاءَ شِبْهَ عُراةِ
أوَّاه من جور الحصار، ومن يدٍ *** تغتالني وتنام فوق رفاتي
ياغربُ يا عقلاءَه، يا من لهم *** من رحمة الإنسان قَدْرُ نَوَاةِ
يا إخوةَ! الإسلام، يا أهلَ النُّهى *** لا تخنقوا بسكوتكم عَبَراتي
أنسيتموا أنَّا نعاني ضعفَ ما *** عانيتموا من عاشق النكَباتِ؟
أنتم ترون، وتسمعون، ونحن في *** قلب اللَّظى نُصْلى بجور طُغَاةِ
نحيا على وَجَلٍ حياةَ معذَّبٍ *** يحظى بماءٍ آسنٍ وفُتاتِ
يكفي بأنفسنا أكتئاباً أننا *** نلقاه في الرَّوحاتِ والغدواتِ
أقلامنا يَبِسَتْ على أوراقنا *** لم تكتحلْ يوماً. بحبرٍ دَوَاةِ
وجرتْ عليَّ عيونُ دجلةَ أَدْمُعاً *** لما رأتني واهنَ الخُطواتِ
واستفظع القمرُ المنيرُ حكايتي *** فبدا كسيفَ الوجه في الظلماتِ
وبكتْ عليَّ الشمس حين تهشَّمتْ *** نظرات مَشْرقها على نظراتي
حتى شفاه الفجر لم تَرْسُمْ لنا *** لما رأتني، ساحرَ البَسَماتِ
واستوحشتْ بغدادُ لمَّا أبصرتْ *** ما خطَّت المأساةُ في قَسَماتي
بغدادُ هارون الرشيدِ تلفَّعتْ *** بسوادها، وبكتْ على الحُرُماتِ
وكأنها لم ترسم التاريخَ في *** أهدابها صوراً من العَزَماتِ
وكأنها لم تزدهرْ بعلومها *** يوماً، ولم ترفعْ مقام دُعاةِ
وكأنَّ عينَ المجد ما اكتحلتْ بها *** واستمتعتْ بزهورها النَّضِراتِ
وكأنَّ أهدابَ الرَّصافةِ ما رأتْ *** سِرْبَ المها، وهوادجَ الخَفِرَاتِ
وكأنَّ فرسان المبادىء ما بنوا *** قممَ الشموخ، وهم على الصَّهواتِ
يا إخوة الإسلام، يا أهل النُّهَى *** في الأرض، يا من تسمعون شَكَاتي
للفقر وجهٌ يا أحبَّةُ كالحٌ *** وفمٌ يردِّد أسوأ الكلماتِ
أمَّا يداه فَقُدَّتا من صخرةٍ *** والصوت صوتٌ موحش النَّبَراتِ
صورٌ يحسُّ بها فقيرٌ بائسٌ *** مازال يشكو من وجوهٍ قُساةِ
يا إخوةَ الإسلام، دونكم اللَّظى *** مازال يحرق «دِجْلتي» و«فُراتي»
بيني وبينكم السِّياج، فما أرى *** إلا طوابيراً من البَعَثاتِ
سلكوا إلى التفتيش ألفَ طريقةٍ *** وأَبَوا سلوكَ مسالكِ الرَّحَماتِ
هذا الحصارُ، جريمةٌ رُسِمَتْ لنا *** في شكلِ أوراقٍ ومؤتمراتِ
ما ذنبُ أرملةٍ تكفكفُ دمعَها *** ودموعَ أبناءٍ لها وبنات؟؟
ماذنبُ أطفالٍ صغارٍ أصبحوا *** كهياكل الأشباح في الطرقات؟
يلقون بَرْدَ شتائهم وصقيعَه *** ورياحَه الهوجاءَ شِبْهَ عُراةِ
أوَّاه من جور الحصار، ومن يدٍ *** تغتالني وتنام فوق رفاتي
ياغربُ يا عقلاءَه، يا من لهم *** من رحمة الإنسان قَدْرُ نَوَاةِ
يا إخوةَ! الإسلام، يا أهلَ النُّهى *** لا تخنقوا بسكوتكم عَبَراتي
أنسيتموا أنَّا نعاني ضعفَ ما *** عانيتموا من عاشق النكَباتِ؟
أنتم ترون، وتسمعون، ونحن في *** قلب اللَّظى نُصْلى بجور طُغَاةِ
نحيا على وَجَلٍ حياةَ معذَّبٍ *** يحظى بماءٍ آسنٍ وفُتاتِ
يكفي بأنفسنا أكتئاباً أننا *** نلقاه في الرَّوحاتِ والغدواتِ
أقلامنا يَبِسَتْ على أوراقنا *** لم تكتحلْ يوماً. بحبرٍ دَوَاةِ
شعر / عبدالرحمن صالح العشماوي