تابع قصة ضحيت بحبيبتي من اجلك يا صديقيويوماً وانا اركب سيارتي . وكان بعد أنتهاء الدوام الرسمي كانت واقفة على قارعة الطريق لسيارة أجرة لأني لم الاحظ انها تملك سيارة حينها ..
- تحتاجين مساعدة ؟
- شكراً لك أستاذ باسم ..انتظر سيارة أجرة
- تفضلي لتوصيلك..
- عفواً..لا أود تعطيلك
اجبت ممازحاً ..ً
- تفضلي وألا غضبت منك..
ولأول مرة تجلس بقربي بمفردنا..
ردت بخجل ..
- أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك
- لا احب هذه التفاهات منك
كانت شخصية جميلة ومرحة..
- على فكرة وجهك حلو على الشركة .. لقد ربحت الشركة الكثير من الأرباح منذ أن بدأت العمل عندنا انا وصديقي فادي
- أشكرك أستاذ باسم
- لذا فأني أفكر جديا بزيادة راتبك الشهري
- أشكرك جدًا أستاذ باسم
- ما حكاية أستاذ باسم !!! نحن الآن بمفردنا وليس بالشركة ..
- العفو .. يبقى الكبير كبيراً حتى خارج نطاق العمل ..
- انت لبقة جداً..
ثــم ....
- وجميلــة..!!! ( وتسارعت نبضات قلبي.. أنا معجب بطموحك ومثابرتك بالعمل
- هذه شهادة أعتز بها.. وخصوصاً أنها من مرؤوسي بالعمل ..
ثم سألتني مستفسرة ..
- هل أستاذ فادي صديقك منذ فترة طويلة ؟؟
- فادي رفيق دربي منذ كنا صغاراً .. تربينا معاً .. وكبرنا ونحن سويا
- لاحظت صداقتكما الحميمة
- ليست صداقة فحسب .. انه أخي ورفيق عمري منذ الجذور
- الصداقة والوفاء ..لا أقول انعدم في هذا الزمن ، لكنه يوجد صعباً لأن الأصحاب كثريين ولكن الصديق المخلص واحد فقط .. فهنيئا لصداقتكما في هذا الزمن الصعب !!!!!!!!!!
وكنا قد وصلت لمقربة من منطقة سكنها..وترجلت من سيارتي ..
هنا بدأت نقطة مشوار تعلقي بعدلاء .. حاولت مرارا عدم الحلم بها .. ولكن كنت المح لحظات الاعجاب من ناحيتها ايضا كانت تراودني كلما وقفت امامي بالمكتب..واعجابي انا بها .. ولا انكر من ان هذة الفتاة غيرت نمط حياتي .. منذ فكرت بها ..وجعلتني اعدل عن حياة اللهو الذي اسلكه..
كنت اكلمها ببعض اللطف فكانت تطير من السعادة وتشعر بالثقة وترمقني بنظرات بعينيها الساحرتين المتبادلة
حتى ذاك اليوم الذي وقفت بجانبي في المكتب
- تفضل استاذ باسم هذة الورقة بخصوص ...
قاطعتها قائلاً
- عدلاء .. اسمحي لي اولا مناداتك بأسمك فقط دون لقب انسة
- لا افهم ما الذي تقصده
- بل تفهمين .. عدلاء انا لا انكر من انك كنت فتاة لا تعني لي شيئا .. مجرد سكرتيرة لي ولصديقي فادي
هنا تغيرت ملامح وجهها وادارت ..
- لكن مع الايام اكتشفت بأنني .. !! لا اعرف سمّيه اعجاب او ..
- استاذ باسم .. ما الذي تود قوله لي .. لكن اعلم اني ..
- انك ماذا ؟
- بصراحة كثيرا ما القى نفسي افكر فيك
قالت ذلك بثقة وانصرفت .. فشعرت من نبرة صوتها بتبادل العاطفة بيننا ..
كانت الفتاة حتى ذاك الوقت تزداد تعلقا بي وازداد تعلقا بها .. ومضت الايام كانت عدلاء تبادلني المشاعر فكنت اسعد ايما سعادة واكتملت سعادتنا بالأتفاق على زواجنا ورأيت ايضا من واجبي اعلام صديقي ..
ولكن لاحظت بعض التلميحات من الموظفين بوجود استلطاف متبادل مع فادي .. صديقي واخي .. ابتلعت شكوكي لأني واثق من صديقي او بمعنى اَخر لو كان بينهما شيئ لن يخبئ عني .. فاعتبرتها مجرد غيرة لأنها لها مكانة مميزة في الشركة .. ولم ابال يوما بهذا المقولات مع اني شعرت ببعض الفضول .. لكني لم أجرؤ على استجواب صديقي ..
الى جاء اليوم الذي قررت محادثة صديقي عن عدلاء ونحن في السيارة في طريقنا الى مشوار.. فقال فادي لي ..
- اراك مهموما يا صديقي ..
- أبداً .. انا فقط افكر بأحوال الشركة
- ماذا بها الحمد لله الأرباح تزداد سنة بعد سنة .. نحن مع بعضنا ويدنا بيد
- فادي !! عندي لك مفاجأة !!
- بل انا الذي أكن لك مفاجأة العمر
اسرعت بحماس ..
- خيرا يا صديقي
- عدلاء ...!!!!!!!!!!!
اوقفت السيارة فجأة ..
- ماذا بها ؟؟!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع المرة القادمة
التعديل الأخير:
