إذا أضناك الدهرُ وقُطع منك الرجاءُ
وظك بمرهِ لأيامُكَ وحبس عنك الدعاءُ
خُذ بطرفكَ وكفُكَ نحو تلك القبابُ
لأرضٍ مُلئت بالطهورِ تُسمى كربلاءُ
وسَرح مُقلتيكَ فوق مراح العلقمي حباً
فقد هرع القوم بلقياهم عباس القضاءُ
لم يُبقي في ظهور القومِ نسلاً الى الان
غلبهم الخوف حتى تمكن منهم الاعياءُ
فشطحت الخيول أرض الطفوف رعباً
وإستجار به الموت لأ لا تنقلب السماءُ
فَراحَ يُعيد عليهم دروس الاخاءِ علهم
يعرفون معاني الايمان وكان لهم ابتداءُ
تهامس الرجال فيما بينهم أهو العباس.؟
كأن حيدرةً بفقارهِ راح يبتر الاعضاءُ
ومن شدة الرعب الذي حل بساحهم حينها
سقطت أوجهاً كانت على البرية هي البلاءُ
ولاذوا بسيف أبى الفضلِ يرجون حتفهم
كأن البطولة توزع بسيفهِ قتلاً و الرخاءُ
ولو لا العار لفر جميع من لاقى ابى الفضل
وأصبحوا أضحوكة الصبية بحييهم والنساءُ
لا الدهرُ قادراً على فك رموز الطف قط
ولا تصل لذروتهِ فطاحلاً او يصفه ذكاءُ
هكذا على سجيتي وفهمي القاصر بكربلاء
خطوتُ واعرف إني لم أبلغ منه الحاءُ..*
* الحاء اول حرف من اسم الامام عليه السلام
العـ عقيل ـراقي
