تقول إحداهن :
رأيته .. و قد كتب على صفحته الفيس بوك .. لا أريدها فتاة جميلة ،، بل مثقفة ،، تحمل كتباً بدل مساحيق التجميل ،، في حقيبتها ..
دعوته على الغداء،، في أحد المطاعم ،، وقف عند الباب مقلبا عيناه باحثا عني ،، لوحت بيدي فاصفر وجهه و أقبل يتعثر بين الكراسي ،، و الطاولات ،،جلس و ألقى التحية ،، ثم قام يستأذن الذهاب للحمام .. !!
ذهب و لم يعد ،، لم يرى الكتب ،، التي في حقيبتي ،، لم أحدثه عماا أحب قراءته ،، و لم يمنحني حتى فرصة لتبديد بشاعتي ،، حتى ببعض الكلمات ،، أم أنه لم يصدق أنني فتاة .. !!
إنه التناقض بين الحقيقة ،، و العالم الأفتراضي .. !
من قال أن الجمال جمال الروح فهو كذب أكبر كذبة عرفها التاريخ فالجمال جمال الوجه و الجسد لا غير بالنسبة للفتاة ،، أو على الأقل تكون جميلة نسبيا ..
أحمق من يصدق أن رجلا ،، يمكنه أن يعشق فتاة بشعة و الأشد حمقا من يصدق تفاهة العالم الافتراضي ،، فالكل يدعي أنه مثالي و الحقيقة أنهم منافقون بنسب متفاوتة.