أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

على ذمة حرف

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,866
مستوى التفاعل
119,960
النقاط
2,508
نحن نكتب لنفرغ جوفنا مما يعتمل بداخل صدورنا
قد نكتب لأننا موهوبون
او نكتب لنفرغ غضبا
احيانا نكتب لنزيح حزنا
وأخرى لننشر فرحا
جميعا نكتب ونرسم مشاهد
جميعا
على ذمة حرف

مساحة حرة لنكتب ما نريد صباح مساء
بين الليل وانبلج الفجر
حزن فرح كره او حتى حقد
رحيل غياب حتى تذمر ولوم هذا ممكن وليس بالمحال

سواء شطر عجز او صدر
قصة او نص او إنفعال
خاطرة او قصاصة
ايا كانت هنا على ذمة حرف
مباح كل شيئ

 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,866
مستوى التفاعل
119,960
النقاط
2,508
في لحظةٍ صمتٍ، كانت الحياة تهمس،
تدعو الفرح ليعود من بعيد.
كل شيء حولي يغني الأمل،
وكل حلم كان حبيس الظلام، أصبح ضوءًا جديد.
قد تكون الدروب صعبة، لكن الأمل لا يموت،
فالفرح يأتي حيثما يقرر القلب أن يبتسم.
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,866
مستوى التفاعل
119,960
النقاط
2,508

5009e64ed6cdd6db1a1371147928b354.jpg
على ذمّة حرف، ابتاعت أجمل الثياب، كأنها على موعد مع الأسطورة. مضت بخفة أنثى تؤمن أن البحر لا يخون، وأن المرايا لا تكذب، وأن اللقاءات، حين تُرسم بالحُلم، لا تتنكّر للحُلم.

كان الماء ساكنًا حين مشت، لكنها لم ترَ السكونَ عاصفةً. مشت وابتسامتها تُنبت الندى على كتف الفجر، وكأن الطريق مفروش لها وحدها. لكنها لم تكن تعلم أن البحر، حين يصمت، يُخفي تحت جلده خيانة قديمة.

وفي المنتصف، حين كانت تهمّ بلمس الوعد، انكسرت المرآة. لم تُصدر صوتًا، لكنها كسرت شيئًا عميقًا. ارتجّت الأدراج الزجاجيّة، تلك التي رتّبت عليها أحلامها الصغيرة، وانهارت. وسقط الزجاج، وتبعثر الضوء، وانجرحت قدماها.

لم تصرخ، لكن قلبها نزف بما يكفي لأن تسمعه النجوم. مشَت فوق الألم كما لو كانت تُكمل رقصةً بدأتها في القصيدة، ومضت، بفستانها الأبيض، مبلولًا بالوجع.

لم تكن النهاية، لكنها أيضًا لم تكن بداية جديدة. كانت مجرّد لحظة، على ذمّة حرف، غيّرت كل شيء.
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,866
مستوى التفاعل
119,960
النقاط
2,508
cc421d86428e38169067b60759c56df9.jpg
على ذمة حرف، كانت تعيش آخر لحظاتها، آخر لحظات بين الزمان والمكان. كانت في حالة من الوجود الذي لا يُستشعر، مغطاة بتلك الهالة الرمادية التي تفصل بين الواقع والخيال. كانت عيناها تلمعان، لا بريق الحياة، بل بريق الغياب. وكأن كل ما مر بها كان شبحًا يلوح بعيدًا، كذكريات غابت مع الأيام ولم تبقَ إلا كحروف على ورقة مهترئة.

لم تكن تُحارب الحياة أو الموت، بل كانت تتنقل بينهما كراقصة في مسرحٍ ضبابي، لا تعرف إن كان الضوء في نهايته أم الظلال. كل خطوة تخطوها كانت ثقيلة، ولكنها تقبلها بسلامٍ، كما لو أن النهاية ليست سوى فصل آخر من كتاب لا يستطيع أحد أن يفرغه.

"أنا هنا"، قالت في نفسها، "لكنني في مكانٍ آخر، في عالمٍ لا تملك فيه اللحظات قوة أن تلامسني". وكأن كل الأشياء التي كانت ذات يوم جزءًا منها، قد تلاشت إلى فراغٍ لا يمكن ملؤه إلا بالألم الذي يعجز عن التفكك. كانت في تلك اللحظات، تكاد تكون جزءًا من الكلمات التي عاشت بها، تحاول أن تكتب قصتها في جو من الصمت، بعينين جافتين من كل شيء.
 

الجور ي

الjo هسيس بين يقظة وغيم
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
26 يونيو 2023
المشاركات
118,866
مستوى التفاعل
119,960
النقاط
2,508
087ba8477e0f6f32b7e8aabce6259262.jpg

على ذمة حرف.....
عندما أتحدث عنك، تتوقف الساعات عن عدّ نبضها، وتنتصب في الهواء رعشةٌ غريبة، لا هي برقٌ ولا هي ذاكرة، بل شيء بينهما، شيء يشبهك. تتسربل ملوكُ الجن، في عباءاتهم التي لا تُرى، يخرجون من شقوق اللغة، من تجاويف الصمت، يلتفتون، ثم يهمسون، ليس لي، بل للكون، لظهره المنحني، لأذنه المجهدة من ضجيجنا نحن البشر، يهمسون له: اصمت.

اصمت، لأنها الآن تتكلم.
اصمت، لأن في نبرتها انحدار نجم، وانسكاب صلاة.

أراكِ في الكلمات، لكن الكلمات لا تكفي. أراكِ بين الحروف، لكن الحروف تضيق بكِ.
اللغة تلهث، وأنا ألهث معها. لا لأنك صعبة، بل لأنك أكثر مما أستطيع.
أكثر من نصّ، أكثر من جنون، أكثر من الحياة وهي تتأمل نفسها في مرآةٍ مكسورة.

عندما أتحدث عنك، تُطأطئ الفوضى رأسها، ويخجل الشعر، وتنسحب كل الأصوات التي ظنّت يومًا أنها تشبهك.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )