يوم بدأ على غير العادة
مواعيد تتلكئ
ترصد على طاولة قلق
رغبة في تحطيم الهاتف
بساعته السارقة للُطف
بقايا قهوة باردة بشارع ترقُبي
زحام في رأسي
خيط أشواق بدأ يشد أزراره
انتفاضة ..
وغضب ..
ثم على قارعة صدمة
( بوكية ورد )
وصباح من حب متبوعاً بإسمي
ماهذا !!
فأجاب مُغرقي ...
"هذا ميثاق صلح لأجل عينيكِ
وكل عام وأنتِ الحب .. "
لا أدري كيف تحول إملاق العاشرة صباحاً
إلى بدايةٍ فاخرةٍ من الإنجراف
أنجرف نحو قلبكَ ،
وملائكية ورداتكَ المملؤات عطري
تعال نتفق ..
كلما شممتهُن أنا ..
وشوشكَ العبير فوحي
كلما ضممتهُن ..
أُُغتيل وجمكَ بـ بسمتي
وكلّما قبّلتهُن ..
أتاني صمودكَ صارخاً أن " أحبكِ "
فأحبكَ ، وأحبكَ ، وأحبكَ
ومازلتُ في حيرتي ..
كيف بهمسةٍ منكَ تحول الحديث
إلى أرقى الروايات عذوبة !
وبنظرة من عينكَ ..
كنتُ في قلب الشانزليزيه
أختار فستاني لسهرة على عشاء شغف !
كيف وأنا أقرأ أحرفكَ ..
كل جرائد العالم ، ومجلاته
وكتبه ، ودواوينه ، وشعراءه أجمع
تضحى أسمائهم بـ توقيعكَ أنتَ !
كيف يقلب وجودكَ كيان العالم
كما لعب اليوم بـ بازل صباحي على خلسة حب
فـ عذراً يا يوم الحب ..
لم يكُن لدي موعدٌ محددٌ معكَ
فما أكثر تقديسي لأعيادكَ كل يوم ..
فحبيبي حينما أهداني اليوم ورداً أحمراً
لم يتذكر أنه بالأمس أهداني التوليب الأبيض
وبقبل الأمس أهداني شيكولاتة من التيم
ومن قبله أهداني عطر الصبوة
والشهر الماضي أهداني قهوةً بنكهة اتفاق
ومن قبلها أهداني أحرف نارية الوجد
لم يتذكر أنه ..
أهداني للآبد قلباً ..
يجعلني أستيقظ كل يوم وأقول ..
صباح الحب يا أنا !