ما رأيكِ ...!؟
أن نحضن قلبينا هذا المساء ...
أن نلون وجه هذا اليوم بوشم الخلود بمعصم الذاكرة ..
أن نطّلُ بنا من شرفة الأمنية لتلك المدينة الفاضلة التي تسكنا ...!
أعلمُ جيداً
أنكِ قادرة بأن تمنحي الميلاد ميلاد حياة ...
أن تصنعي من خذلاني أملٌ يرقص في أحشاء الآمال ....!
قد تتألم شفتكِ حسرة لغيابي عنكِ .. يخفقُ قلبكِ أكثر وعيناكِ غائرة في الدهشة ...!
هذا أنا ...
كلما حاولتِ الهروب منّي تتعثري بي ...
كقدرٌ يتمدد في كل طرقاتكِ الآتية بكِ إليّ ...!
فشرّعي أبواب الحلم ودعينا نحملُ طفل الحنين بين أيادي العهد ...!
لنضعه بهدوء بربيع أمنيات كل الفراشات فيها تهدي روحكِ ألف قبلة وسلامـ ...!
هل أهمكِ ..؟
كإنسان تمنحيه كل أوقاتكِ ...
تفتحي له أزرار سّركِ الدفين القابع وراء قميص خوفكِ ...!
ترددي بشفاهكِ الحمراء – أحبّ هذا الرجل – وعيناكِ غارقة في الحنين ...!
يغرق قاربه الأبيض بلذة النجاة ببحر أحلامكِ لتفتحي بأنامل الاحتواء صندوق أسراره ...!
حين يملك الرجل ...
أنثى قادرة أن تمنحه كل شيء ..
أنثى تستبق الوفاء فلا تقد قميص اللحظة من دبر الغياب ..!
أنثى تصنع له معطف دفء ... تسكب له نبيذ حب ... تتدثر بين أضلعه ..!
أنثى غير قابلة للكسر ...كافرة بالخيانة ... مؤمنة بالولاء ... متعطرة من زجاجة الوفاء ...