ابو مناف البصري
المالكي
*فائدة لغوية :*
تصويب ثلاثة أمثال يتناقلها الناس بطريقة خاطئة ...
*•• المثل الأول ••*
*( الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك )*
طبعًا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( كالسيف )
والصواب [هو] *( كالسيل )*
*فيكون المثل :*
( الوقت *كالسيل* إذا لم تقطعه قطعك ) .
طبعًا هذا المثل يُضرب في سرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ..
والعرب لا تقول كلامًا بلا معنى
*فإذا قلنا أن المثل هو :*
الوقت كالسيف ….
فأين المعنى في ذلك؟
وما علاقة السيف بالوقت ؟
ثم إن السيف يَقطع و لا يُقطع، أي أنه يَقطع الأشياء ولكن لا يمكن قطعه، بل يمكن كسره لأنه مصنوع من الحديد.
فاستخدام كلمة ( تقطعه ) للسيف هي خطأ لغوي فادح وجسيم ولا يمكن للعرب أن يقعوا فيه وهم أهل الفصاحة والبلاغة.
ثم، ما العبرة وما الفائدة من قطعنا للسيف؟ وما علاقة ذلك بسرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ؟؟
*فالصواب هو*:
(الوقت كالسيل إذا لم تقطعه قطعك)
*ومعنى المثل :* أننا إذا لم نسرع في إنجاز الأعمال واستغلال الوقت، فإن الوقت سيداهمنا مثل السيل الذي إذا لم نسرع في اجتياز الوادي فإنه سيأتي وسيقطعنا من السفر .
*إذاً سؤال مهم وهو :* لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة؟
*الجواب* هو أن الناس عندما وجدوا كلمة ( تقطعه ) وكلمة ( قطعك ) ربطوها مباشرة بالمعنى المشهور للقطع وهو شطر الشيء إلى جزئين أو قطعتين وهذا يكون - غالبا - بالسيف ولم يخطر في بالهم المعنى الآخر للقطع وهو ( المنع من السفر والحيلولة دونه ) والذي يكون بالسيل .
*•• المثل الثاني ••*
*( كذب المنجمون ولو صدقوا )*
*أولاً*: ينبغي توضيح أمر مهم وهو أن هذا مثل وليس حديثًا عن النبي عليه [وعلى آله] الصلاة والسلام كما قد يظن البعض .
طبعًا الخطأ في هذا المثل هو في كلمة ( صدقوا )
*والصواب* ( صدفوا ) بالفاء أي أصابوا الحق بالصدفة فيكون المثل هكذا:
( كذب المنجمون ولو صدفوا )
*والسبب في ذلك أولًا*:
أن المثل ورد هكذا في أمهات كتب اللغة
*وثانيا*: أن المنجمين دجالون وكذابون لا يصدقون.
*إذاً سؤال مهم وهو*:
لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة؟
*الجواب* هو أن تشابه الحرفين ( الفاء والقاف ) أدى إلى تشابه الفعلين ( صدفوا و… صدقوا )
والذي جعلهم يختارون الفعل ( صدقوا ) هو وجود الفعل ( كذب ) في المثَل والذي هو ضده تماما
*و كما قيل*: وبضدها تذكر الأشياء .
*•• المثل الثالث ••*
هو عبارة عن بيت شعر يجري مجرى المثل وهو :
*أعلمه الرماية كل يومٍ*
*فلما اشتد ساعده رماني*
طبعا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( اشتد )
*و الصواب* ( استد ) بالسين
ومعنى ( استد ) من "التسديد" وهو دقة التصويب في الرماية
*و السبب أولا ..* أن البيت ورد هكذا في المصادر ..
*و ثانيا* أن الرماية باستخدام القوس لا تحتاج إلى الشدة و القوة ( اشتد ) إذ أن وتر القوس مرن جدًا لدرجة أنه حتى المرأة يمكنها أن ترمي بالقوس
ولكن الرماية بالقوس تحتاج إلى التعلم والتدرب كل يوم على التسديد ودقة التصويب ( استد ) .
*إذاً السؤال :*
لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة؟
*الجواب* هو أن الفعل ( اشتد ) مشهور عند العامة و كثير الاستخدام عندهم
أما الفعل ( استد ) فهو غير مشهور عندهم وغير مستخدم في كلامهم ويكاد ينحصر عند الخاصة من أهل اللغة .
تصويب ثلاثة أمثال يتناقلها الناس بطريقة خاطئة ...
*•• المثل الأول ••*
*( الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك )*
طبعًا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( كالسيف )
والصواب [هو] *( كالسيل )*
*فيكون المثل :*
( الوقت *كالسيل* إذا لم تقطعه قطعك ) .
طبعًا هذا المثل يُضرب في سرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ..
والعرب لا تقول كلامًا بلا معنى
*فإذا قلنا أن المثل هو :*
الوقت كالسيف ….
فأين المعنى في ذلك؟
وما علاقة السيف بالوقت ؟
ثم إن السيف يَقطع و لا يُقطع، أي أنه يَقطع الأشياء ولكن لا يمكن قطعه، بل يمكن كسره لأنه مصنوع من الحديد.
فاستخدام كلمة ( تقطعه ) للسيف هي خطأ لغوي فادح وجسيم ولا يمكن للعرب أن يقعوا فيه وهم أهل الفصاحة والبلاغة.
ثم، ما العبرة وما الفائدة من قطعنا للسيف؟ وما علاقة ذلك بسرعة إنجاز الأعمال قبل فوات الوقت ؟؟
*فالصواب هو*:
(الوقت كالسيل إذا لم تقطعه قطعك)
*ومعنى المثل :* أننا إذا لم نسرع في إنجاز الأعمال واستغلال الوقت، فإن الوقت سيداهمنا مثل السيل الذي إذا لم نسرع في اجتياز الوادي فإنه سيأتي وسيقطعنا من السفر .
*إذاً سؤال مهم وهو :* لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة؟
*الجواب* هو أن الناس عندما وجدوا كلمة ( تقطعه ) وكلمة ( قطعك ) ربطوها مباشرة بالمعنى المشهور للقطع وهو شطر الشيء إلى جزئين أو قطعتين وهذا يكون - غالبا - بالسيف ولم يخطر في بالهم المعنى الآخر للقطع وهو ( المنع من السفر والحيلولة دونه ) والذي يكون بالسيل .
*•• المثل الثاني ••*
*( كذب المنجمون ولو صدقوا )*
*أولاً*: ينبغي توضيح أمر مهم وهو أن هذا مثل وليس حديثًا عن النبي عليه [وعلى آله] الصلاة والسلام كما قد يظن البعض .
طبعًا الخطأ في هذا المثل هو في كلمة ( صدقوا )
*والصواب* ( صدفوا ) بالفاء أي أصابوا الحق بالصدفة فيكون المثل هكذا:
( كذب المنجمون ولو صدفوا )
*والسبب في ذلك أولًا*:
أن المثل ورد هكذا في أمهات كتب اللغة
*وثانيا*: أن المنجمين دجالون وكذابون لا يصدقون.
*إذاً سؤال مهم وهو*:
لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة؟
*الجواب* هو أن تشابه الحرفين ( الفاء والقاف ) أدى إلى تشابه الفعلين ( صدفوا و… صدقوا )
والذي جعلهم يختارون الفعل ( صدقوا ) هو وجود الفعل ( كذب ) في المثَل والذي هو ضده تماما
*و كما قيل*: وبضدها تذكر الأشياء .
*•• المثل الثالث ••*
هو عبارة عن بيت شعر يجري مجرى المثل وهو :
*أعلمه الرماية كل يومٍ*
*فلما اشتد ساعده رماني*
طبعا الخطأ في هذا المثل هو كلمة ( اشتد )
*و الصواب* ( استد ) بالسين
ومعنى ( استد ) من "التسديد" وهو دقة التصويب في الرماية
*و السبب أولا ..* أن البيت ورد هكذا في المصادر ..
*و ثانيا* أن الرماية باستخدام القوس لا تحتاج إلى الشدة و القوة ( اشتد ) إذ أن وتر القوس مرن جدًا لدرجة أنه حتى المرأة يمكنها أن ترمي بالقوس
ولكن الرماية بالقوس تحتاج إلى التعلم والتدرب كل يوم على التسديد ودقة التصويب ( استد ) .
*إذاً السؤال :*
لماذا تناقل الناس هذا المثل بهذه الطريقة الخاطئة؟
*الجواب* هو أن الفعل ( اشتد ) مشهور عند العامة و كثير الاستخدام عندهم
أما الفعل ( استد ) فهو غير مشهور عندهم وغير مستخدم في كلامهم ويكاد ينحصر عند الخاصة من أهل اللغة .