ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
كانت فاطمة بنت عبدالملك بن مروان رضي الله عنها ربيبة قصور خلفاء دولة بني أمية،
وكانت ـ كما تصفها الروايات ـ على قدر كبير من الجمال والترف، صاحب ذلك خلقا متينا و ورعا وتدينا
قل أن يجتمع لفتاة لها نفس ظروف نشأتها.
وقد قال فيها الشاعر:
بنت الخليفة والخليفة جدها
أخت الخلائف والخليفة زوجها.
وتذكر الروايات أن شباب الأمراء الأمويين كانت قلوبهم تهفو إلى الزواج من فاطمة صاحبة الدين والجمال والحكمة،
وحين عزم والدها عبد الملك بن مروان خليفة المسلمين على تزويجها، لم يجد لها زوجا أفضل من عمر بن عبد العزيز الذي صار فيما بعد خلفية المسلمين
ومضرب المثل في العدل والرحمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها!
كان الخليفة عبد الملك بن مروان من الحصافة ليدرك أن ابن أخيه عمر بن عبدالعزيز هو خير زوج لبنته وفلذة كبده،
فعرضها عليه قائلاً له: قد زوجك أمير المؤمنين ببنته فاطمة..
فقال عمر: وصلك الله يا أمير المؤمنين فقد أجزيت وكفيت.
وبعد أن تولى زوجها الخلافة وهو غير راغب فيها، وجل من مسؤولياتها العظيمة،
دخل عليها مهموماً يذرف الدموع خوفا و إشفاقا من مسؤولية الخلافة الكبيرة،
وحين حاولت أن تهدئ من روعه قائلة له: لا يوجد ما يغير خاطره وقد أصبح خليفة للمسلمين
فيقول لها عمر: يا فاطمة لقد أصبت كرباً ففكرت بالفقير الجائع والمسكين الضعيف
والمظلوم المقهور فعلمت أن الله عز وجل سائلي عنهم يوم القيامة.
كانت هذه الكلمات كفيلة لأن تنقلها لخندق زوجها؛ لتحمل معه الأمانة،
وتعيينه وتسدده على مهامه وأمانته
فتشكل معه صورة من صور الأسرة المسلمة الشبيهة بما كانت عليه بيوت عصر النبوة.
وحين يخيرها عمر بن عبدالعزيز بين عيشة البساطة أو يسرحها إلى بيت أبيها لتعيش حياة النعيم
فتبادر فاطمة بنت عبد الملك باختيار طريق زوجها، تقاسمه الحياة بكل ما فيها من حلوها ومرها.
وهكذا تتحول حياة فاطمة من امرأة ناعمة مترفة إلى امرأة بسيطة تغسل ثوب زوجها الوحيد الذي لا يملك سواه.
وتعجن العجين، وتطهو الطعام بلا خدم، راضية النفس مطمئنة البال باختيار لم يغير حياتها فحسب، بل غير نظام الحكم الأموي بزمن
وجيز لم يتجاوز العامين وبضعة أشهر، وشعر به أهل الأرض قاطبة..
فقد هدأت له النفوس وعم الخير أرجاء البلاد من أقاصي الشرق عند نهر سيحون إلى أقاصي الغرب في المغرب والأندلس..
حتى أن عامل الخليفة على الصدقات ليطوف بالصدقة فلا يجد من يقبلها!
رحم الله فاطمة بنت عبدالملك وزوجها الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
ـ تاريخ دمشق
ـ إسلام ويب
ـ مواقع انترنت
دخل عليها مهموماً يذرف الدموع خوفا و إشفاقا من مسؤولية الخلافة الكبيرة،
وحين حاولت أن تهدئ من روعه قائلة له: لا يوجد ما يغير خاطره وقد أصبح خليفة للمسلمين
فيقول لها عمر: يا فاطمة لقد أصبت كرباً ففكرت بالفقير الجائع والمسكين الضعيف
والمظلوم المقهور فعلمت أن الله عز وجل سائلي عنهم يوم القيامة.
كانت هذه الكلمات كفيلة لأن تنقلها لخندق زوجها؛ لتحمل معه الأمانة،
وتعيينه وتسدده على مهامه وأمانته
فتشكل معه صورة من صور الأسرة المسلمة الشبيهة بما كانت عليه بيوت عصر النبوة.
وحين يخيرها عمر بن عبدالعزيز بين عيشة البساطة أو يسرحها إلى بيت أبيها لتعيش حياة النعيم
فتبادر فاطمة بنت عبد الملك باختيار طريق زوجها، تقاسمه الحياة بكل ما فيها من حلوها ومرها.
وهكذا تتحول حياة فاطمة من امرأة ناعمة مترفة إلى امرأة بسيطة تغسل ثوب زوجها الوحيد الذي لا يملك سواه.
وتعجن العجين، وتطهو الطعام بلا خدم، راضية النفس مطمئنة البال باختيار لم يغير حياتها فحسب، بل غير نظام الحكم الأموي بزمن
وجيز لم يتجاوز العامين وبضعة أشهر، وشعر به أهل الأرض قاطبة..
فقد هدأت له النفوس وعم الخير أرجاء البلاد من أقاصي الشرق عند نهر سيحون إلى أقاصي الغرب في المغرب والأندلس..
حتى أن عامل الخليفة على الصدقات ليطوف بالصدقة فلا يجد من يقبلها!
رحم الله فاطمة بنت عبدالملك وزوجها الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
ـ تاريخ دمشق
ـ إسلام ويب
ـ مواقع انترنت