كيف كنت تغار؟
ستظلُ تجمع صورتي وتلمُّها
وأنا انتثرتُ قصائدًا وأغاني
وتظلُّ تبحثُ عن خيالٍ هارب شبحٍ يُشابهُني
ولن تلقاني في كلِّ ركن قد تركتُ حكايه .. وزرعتُني عمدًا بكلِّ مكان
لا شيءَ يُمكنُه إعادة ما مضى
أنا لن أعودَ وأنتَ لن تنساني
من الطريق، والناس، والأحلام،
وحذري، وترددي، وقلّة الحيلة،
ومُتعبة أيضاً من الغد وهو لم يأتِ بعد،
ومن أمس وهو مُنتهي،
ومن الأيام، والوعود، والصبر، وطولة البال،
ومن التعقل، والتأني، والغضب،
من دون أن تشعر بأنني أبالغ؟