أبشع شعور قد يشعر به أي انسان هو أن " يهون " عند من حارب الكثير لأجله،
من أرهق روحه لتطيب روحه،
من فعل المُستحيل و استخدم كُل أوراقه ليحصل على ضحكة واحدة منه،
من تباهى به و ظن به خيرًا و قال أمام الجميع " هذا كُل مالدي
لتخيّل ملامحك و انتَ تبتسم من أجل كلمة خجولة خرجت من فمي،
لتخيّل غضب حاجبيك عندما أقول ما يغضبك. لسماع حنيتّك عندما أخبرك أنني آسفة ولا أقصد،
أتوق للحديث عنك،
عن مشاعري الكثيرة نحوك..عن حُبي المُرعب لك،
عن شوقي الحالي لك،
عن رغبتي في شتم صوتِك الآن،لأنهُ ليس هُنا.
أول مَرة أردد لنفسي:ايه نعم،
هذا هو الشخص اللي ميزتيه و قلتي عنه
( غير و يستحق مني كل خير ) .
أول مرة أحس أن الزعل ما بأسبابه،
بأشخاصه. صحيح سبب هذا الزعل صغير،
لكن مكانة هذا الشخص بداخلي
هي اللي الكبيرة
...
أحس بأن الخالق يزيدني من فضله.
لأن أؤمن بـ: " لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ "
عودت لساني على لفظها في كل الأحوال،
حتى عند بعض الحالات السيئة اللي أمر فيها،
يراودني شعور بأن في خيرة لي في نهاية المطاف فأقول الحمد لله،
و أكتشف أن إيماني هذا حَقيقه ،،!
لستُ ملاك
و لستُ كائن مثالي
ولا أحاول أن أظهر بصورة كاملة
لكن على الأقل،
يوجد شيء يجرحني
قبل أن أفكر أجرح غيري،
شيء يؤلمني،
يجعلني استغفر مئات المرات
قبل أن أضر أحدهم
(حتى و إن ضرّني )