لا :
يزال الواحد منا يعيش في هذه الحياة وهو يخبط خبط عشواء،
تسلبه وقائعها قواه، فتراه منهار اليقين، تشكوى عزيمته الخواء!
حين :
عاش في مراغمها فاقدا لمقومات الحياة، التي تعينه على خوض غمارها،
من ذاك تجده ينظر لكلمة "الأمل" بلونها الرمادي _ مالم تكن متلفعة بالسواد _!
فمن جملة المقومات :
ذلك الاستشعار بأنه في معية الله ، و بأنه تحت مشيئته ،
وبأنه في كنفه ما دام يتنفس هذه الحياة.
فما :
أكثر من يعيشون على وقع الصدمة ! بعدما فارقهم من كان لهم بالأمس رفيق !
فقلت له :
لأنهم اختزلوا الجميع في الواحد الذي أغناهم عن الجميع ... وبعدما تناسلت الأيام طويلة الأجل ... فارقهم ذاك الرفيق في منتصف الطريق ... فعاشوا بعدها مديد العمر ينوحون الفقد ...
فهم على ذلك إلى يوم النفير !