** هل ما ورد من صيام في شهر محرم يشمل الشهر كله أم يشمل صيام مجموعة من أيام هذا الشهر المبارك ؟
لا ، هو الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام لما " سئل عن أفضل الصلاة بعد الفريضة ؟ ، قال : صلاة الليل ، وعن أفضل الصيام بعد رمضان ؟ ، قال : شهر الله المحرم " ولهذا ينبغي للإنسان أن يُكثر من صيام هذا الشهر لأنه أفضل صيام النفل بعد رمضان ، إذا شق على الإنسان أن يصوم كثيراً من هذا الشهر أو أكثره فلا يفوته صيام اليوم العاشر مع يوم قبله أو يوم بعده والأفضل أن يصوم التاسع والعاشر ، وإن صام أيضاً العاشر و يوماً قبله ويوماً بعده ، ثلاثة أيام فهذا أكمل وأفضل لأن صيام ثلاثة أيام من كل شهر سُنة معتادة ، وإذا كان الإنسان حُرم من هذا الخير في أشهر السنة فلا يُحرم منه في هذا الشهر الفاضل العظيم ، والأمر الآخر أنه بهذه الطريقة إذا صام العاشر ويوماً قبله ويوماً بعده ، يعني التاسع والحادي عشر معه فإنه يضمن أنه أدرك صيام العاشر خصوصاً عند الشك في دخول الشهر ،
ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في فضل صيام عاشوراء أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام أنه " لما قدم إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ قالوا : هذا يوم عظيم نجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه ، فصامه موسى شكراً فنحن نصومه [ هكذا يقول اليهود ] ، فقال عليه الصلاة والسلام : نحن أحق وأولى بموسى منكم " ، نعم ، نحن أتباع موسى والله ، وأتباع عيسى ، وأتباع إبراهيم ونوح وسائر أنبياء الله عزوجل وصلى الله عليه أجمعين وسلم ، نحن أتباعهم لأن رسالتهم واحدة وهي الإسلام كما قال الله عزوجل ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) ، ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) وقال ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) فكلهم مسلمون ونحن أتباعهم على الحقيقة وليس من يزعمون أنهم أتباع موسى وهم يكفرون بدين موسى وهم اليهود ، ولا من يزعمون أنهم أتباع عيسى وهم يكفرون بدين عيسى ويكذبونه في دعوته أتباعه لإتباع محمد صلى الله عليه وسلم إذا خرج فيهم ، ولها قال " نحن أحق وأولى بموسى منكم " ، أيضاً في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين ، يقول ابن عباس رضي الله عنهما " ما أعلمه صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم [ يعني يوم عاشوراء ] " سبحان الله يدلك على حرصه على صيام يوم عاشوراء ويتحرى فضله من بين سائر صيام النفل ، أيضاً ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال " صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله " ولما قيل عليه الصلاة والسلام في آخر حياته " إن اليهود يصومون يوم عاشوراء ، قال عليه الصلاة والسلام : لإن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " فهذا يدل على أن صيام يوم عاشوراء على ثلاثة مراتب :
الأولى وهي أكملها : أن يصوم اليوم العاشر ويوماً قبله ويوماً بعده ، ثلاثة أيام ،
الثانية : أن يصوم اليوم العاشر ويوماً قبله أو يوماً بعده ، والأفضل أن يصوم التاسع والعاشر وعليه أكثر الأحاديث ،
والمرتبة الثالثة : أن يصوم العاشر فقط وحده وهذا جائز ، وأيضاً به يحصل الفضل الذي ذكرناه .
من حلقة يوم الأحد 26/12/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -
لا ، هو الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام لما " سئل عن أفضل الصلاة بعد الفريضة ؟ ، قال : صلاة الليل ، وعن أفضل الصيام بعد رمضان ؟ ، قال : شهر الله المحرم " ولهذا ينبغي للإنسان أن يُكثر من صيام هذا الشهر لأنه أفضل صيام النفل بعد رمضان ، إذا شق على الإنسان أن يصوم كثيراً من هذا الشهر أو أكثره فلا يفوته صيام اليوم العاشر مع يوم قبله أو يوم بعده والأفضل أن يصوم التاسع والعاشر ، وإن صام أيضاً العاشر و يوماً قبله ويوماً بعده ، ثلاثة أيام فهذا أكمل وأفضل لأن صيام ثلاثة أيام من كل شهر سُنة معتادة ، وإذا كان الإنسان حُرم من هذا الخير في أشهر السنة فلا يُحرم منه في هذا الشهر الفاضل العظيم ، والأمر الآخر أنه بهذه الطريقة إذا صام العاشر ويوماً قبله ويوماً بعده ، يعني التاسع والحادي عشر معه فإنه يضمن أنه أدرك صيام العاشر خصوصاً عند الشك في دخول الشهر ،
ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام في فضل صيام عاشوراء أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام أنه " لما قدم إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ قالوا : هذا يوم عظيم نجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه ، فصامه موسى شكراً فنحن نصومه [ هكذا يقول اليهود ] ، فقال عليه الصلاة والسلام : نحن أحق وأولى بموسى منكم " ، نعم ، نحن أتباع موسى والله ، وأتباع عيسى ، وأتباع إبراهيم ونوح وسائر أنبياء الله عزوجل وصلى الله عليه أجمعين وسلم ، نحن أتباعهم لأن رسالتهم واحدة وهي الإسلام كما قال الله عزوجل ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) ، ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) وقال ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) فكلهم مسلمون ونحن أتباعهم على الحقيقة وليس من يزعمون أنهم أتباع موسى وهم يكفرون بدين موسى وهم اليهود ، ولا من يزعمون أنهم أتباع عيسى وهم يكفرون بدين عيسى ويكذبونه في دعوته أتباعه لإتباع محمد صلى الله عليه وسلم إذا خرج فيهم ، ولها قال " نحن أحق وأولى بموسى منكم " ، أيضاً في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين ، يقول ابن عباس رضي الله عنهما " ما أعلمه صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم [ يعني يوم عاشوراء ] " سبحان الله يدلك على حرصه على صيام يوم عاشوراء ويتحرى فضله من بين سائر صيام النفل ، أيضاً ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال " صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله " ولما قيل عليه الصلاة والسلام في آخر حياته " إن اليهود يصومون يوم عاشوراء ، قال عليه الصلاة والسلام : لإن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " فهذا يدل على أن صيام يوم عاشوراء على ثلاثة مراتب :
الأولى وهي أكملها : أن يصوم اليوم العاشر ويوماً قبله ويوماً بعده ، ثلاثة أيام ،
الثانية : أن يصوم اليوم العاشر ويوماً قبله أو يوماً بعده ، والأفضل أن يصوم التاسع والعاشر وعليه أكثر الأحاديث ،
والمرتبة الثالثة : أن يصوم العاشر فقط وحده وهذا جائز ، وأيضاً به يحصل الفضل الذي ذكرناه .
من حلقة يوم الأحد 26/12/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -
