سعــــوديــہ انبآريــہ~✿
Well-Known Member
قالت ليَ الحياة :
فقد تم لك أن تكون في مملكة قلبك
فذلك القاتل البطيء ... ولكن كن ذكيا
إنما وفاء لأيام وداد خلت وبقاء لزمرة اجتمعت وما تقدر على الفكاك
وبعد أن يكبر يجد نفسه قد تكبّل في كثير من العلاقات والالتزامات لا يحسن الخلاص منها ،
رغم إدراكه أنها ما عادت تناسبه
حيث هو إدانة وظلم وقرح فادح لمن يحب
مثل ما يعتري المرء عند قلة النوم، أو البرد القارص ،أو رغبة بعدم رؤية إنسان ما أو تأثره بذكرى معينة،
فقد ترتاح مؤقتا لدى حسمك للأمر ولكنك ستندم لا محالة .. وفي صبر سويعة من الزمن فرج لساعات تملأ العمر استقرارا
ما أبشع الحياة بلا صديق
مفسدة وكريهة ولا تغتفر مهما كان الناقل طيّبا بسيطا
، وتزداد روعة باستعصائه على النقد الهدّام
فتجد البعض يتحاشاك و ( يترسمن ) عند التعامل معك .. فإذا ما قذف الله في قلبه حبك ..
تجده يفتح أبواب نفسه على مصراعيها .. فيبوح ويفيض..
وقد كان قبل بضعة أيام يكلّمك كلام الملوك للعبيد ، فسبحان من بيده الكون ومن فيه
وهدم البناء ،وتيئيس الآمِل ،وإحباط المشاريع .. فلا أكثر الله من وجودهم ..
حيث يتحول الكسل والانزواء والفتور والكآبة إلى كيان
يحمل روح زمرّديّة صلبة متفائلة عبقة تنثر الأزاهير في ذاتها ثم من حولها، فالحمد لله على نعمة القرآن.
فالأيام ستبدي للجاهل والعالم مفاد أحداثٍ مضت .. وستكشف غموضها .. عندها ستستقيم كل المنحنيات .. وتظهر الشمس من جديد .
ولكن لا يحسن بك إلا أن تضعهم بعيدا ولا تخلطهم بغيرهم من الأحباب والأصحاب ..
ليبقوا منارة هداية، ومرجعا عند الأزمات، وشورى إذا ما ادلهمّ الخطب ..
وروحا تساندك من بعيد.. نحبهم ونرجو لهم كل خير