قالوا عن الدنيا
ـــــــــــــــــــــــ
قال رجل لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه، وهو يخطب:
صف الدّنيا.
فقال:
ما أصف من دار أوّلها عناء، وآخرها فناء.
في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب.
من صحّ منها أمن، ومن مرض فيها ندم.
ومن استغنى فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن.
قالوا عن الدنيا
ــــــــــــــــــــــــــ
ذكر المدائنيّ قال:
كتب مطرّف إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:
أمّا بعد.
فإنّ الدّنيا دار عقوبة.
لها يجمع من لا عقل له.
وبها يغترّ من لا علم له.
فكن فيها كالمداوي جرحه، واصبر على شدّة الدّواء،لما تخاف من عاقبة الداء.
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة، فرأى شاة شائلة برجلها، فقال:
أترون هذه الشاة هينة على صاحبها؟
قالوا: نعم.
قال: والذي نفسي بيده، للدنيا أهون على الله عز وجل من هذه على صاحبها، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة.