العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
تركت كل طاولاتهم
واخذت مني تقتربُ
عيناي تفقه كل ملامح الورد وإن بعد
سورها عالٍ..
وبعض النبالةِ أعلاهُ..
وعند البوابة كلاباً وعشرةُ غلمان
سمعتها تحكي بصوتها الاجشُ
قلت والخوف انا المقصود
بيدها مسبحة حجرٍ قديم
وفي الاخرى اجراس فضةٍ
انت..انت..انت..
من ترنو رؤيتها فجراً او ليلاً
يحيط مملكتها
رعيلاً من النشوات الصوفية
وبعض غناء الساهر
واظنه تغنى بها النواب
حين قال..
..شفافك ولا اكولن ورد..
وبمسبحة هاتفها وبوابات دجلة
كنت هنا أرقب سكناتها
والظلُ على عينيها
تجلسُ كأميرة البيلسان
والنوافير كأنها تحاكي إنوثتها
فلا أنت او غيرُك يدنو
من سورها العالي
تركت مسبحتها الحجرية
فوق طاولتي واختفت
كأنها قرأت خطوط يدي
او فنجان قهوتي
وتركت فوق بياض هدمها
كل عيوني تُسرق
والبنفسج الذي تاه
بلا عناوين كيف له الصبر
على انثى تجمعت
من ألف نجمةٍ ونجمة..
15/01/2025
العـ عقيل ـراقي