1- (احتَرم) (تُحتَرم)!
هذه القاعدة الذهبية، أو القانون الكلّي العام، تستند إلى حقيقة أنّ الاحترام يجتذب ويجرّ إلى مزيد من الاحترام، فكما تُحبّ أن تُحتَرم من قبل الغير، لابدّ أن تَحترم الغير، وذلك من خلال الثناء على أعماله المجيدة، وأخلاقه الحسنة، ومواقفه الكريمة، ونتاجاته النافعة
ومن خلال تقدير نقاط ضعفه، فلا تُحمِّله فوق ما لا يحتمل، حتى وإن رأيت أنّك أعلى منه بدرجة، إذ أنّ الاحترام يقتضي أن ترفعه إليك درجة! وليس من الاحترام في شيء، أن تجامل على حساب دينك، وشريعتك، وأخلاقك، إذ أنّ (المجاراة) غير (المداراة)، هناك مسايرة على الخطأ والقبيح والمُسيء، وهنا احترام لنقاط الضعف، والاعتراف أنّنا جميعاً خطّاؤن، وأنّ من مقتضيات السلم أو التعايش المجتمعي أن يقبل كلٌّ منّا الآخر على أنّه ناقص ومُعرَّض للسقوط والفشل، وأنّه يحيا ظروفاً خاصّة، أو قادم من بيئة ضاغطة، أو مُتخلِّفة، على أن نعمل على مساعدته لتجاوز بعض ضعفه بما نمنحه من نقاط قوّتنا، ومنها (احترامنا) له، ولو أنّ طبيباً قَرَّع أو عَنَّف مريضاً جاء يستنجده ليجد له علاجاً لمرضه، فإنّ المريض حينئذ سيعاني من مشكلتين: مشكلة مرضه، ومشكلة عدم احترام طبيبه له، وقد تُعقِّد الثانية الأُولى، ولذلك لا نسأل: لماذا لم يحترمني فلان؟ نسأل أنفُسنا: لماذا لم نحترمه؟ أو: لماذا لم نحترم أنفُسنا أوّلاً.. الاحترامُ مُبادَرةٌ! ومُبادَأة!
2- الاحترامُ تلقائيٌّ وليس إملائياً:
لا يمكنني أن أُطالب الآخرين باحترامي بسن قانون معيّن، أو بالقوّة والإجبار والإكراه، ذلك أنّ الاحترام ينبعُ من ذات الإنسان المُحتَرِم لغيره، فالابن لا يُجبَر على احترام أبيه، بل يَتعلَّم الاحترام من حبّ أبيه، وإنعامه عليه، وتربيته وإصلاحه له وتقديره لضعفه، وعنايته به، ومن احترام الأب لخصوصيات الابن، ومن احترام الزوجين بعضهما لبعض، إذ على مدى احترام (الأُمّ) الزوجة لــ(الأب) الزوج، يزداد منسوب الاحترام الأُسري.. نعم، يحتاج الطفل أو الولد أن يُمرَّن على تقاليد وآداب الاحترام للقريب والغريب والجار وأبناء المحلّة، وأن يُقدِّم احترامه للكبير جدّاً أو عمّاً أو خالاً، أو بائعاً، وما إلى ذلك، والتعليم هنا ليس جبرياً إملائياً وإن كانت جنبةُ التلقين فيه إيحائية بضرورة مراعاة التهذيب الاجتماعي العام
هذه القاعدة الذهبية، أو القانون الكلّي العام، تستند إلى حقيقة أنّ الاحترام يجتذب ويجرّ إلى مزيد من الاحترام، فكما تُحبّ أن تُحتَرم من قبل الغير، لابدّ أن تَحترم الغير، وذلك من خلال الثناء على أعماله المجيدة، وأخلاقه الحسنة، ومواقفه الكريمة، ونتاجاته النافعة
ومن خلال تقدير نقاط ضعفه، فلا تُحمِّله فوق ما لا يحتمل، حتى وإن رأيت أنّك أعلى منه بدرجة، إذ أنّ الاحترام يقتضي أن ترفعه إليك درجة! وليس من الاحترام في شيء، أن تجامل على حساب دينك، وشريعتك، وأخلاقك، إذ أنّ (المجاراة) غير (المداراة)، هناك مسايرة على الخطأ والقبيح والمُسيء، وهنا احترام لنقاط الضعف، والاعتراف أنّنا جميعاً خطّاؤن، وأنّ من مقتضيات السلم أو التعايش المجتمعي أن يقبل كلٌّ منّا الآخر على أنّه ناقص ومُعرَّض للسقوط والفشل، وأنّه يحيا ظروفاً خاصّة، أو قادم من بيئة ضاغطة، أو مُتخلِّفة، على أن نعمل على مساعدته لتجاوز بعض ضعفه بما نمنحه من نقاط قوّتنا، ومنها (احترامنا) له، ولو أنّ طبيباً قَرَّع أو عَنَّف مريضاً جاء يستنجده ليجد له علاجاً لمرضه، فإنّ المريض حينئذ سيعاني من مشكلتين: مشكلة مرضه، ومشكلة عدم احترام طبيبه له، وقد تُعقِّد الثانية الأُولى، ولذلك لا نسأل: لماذا لم يحترمني فلان؟ نسأل أنفُسنا: لماذا لم نحترمه؟ أو: لماذا لم نحترم أنفُسنا أوّلاً.. الاحترامُ مُبادَرةٌ! ومُبادَأة!
2- الاحترامُ تلقائيٌّ وليس إملائياً:
لا يمكنني أن أُطالب الآخرين باحترامي بسن قانون معيّن، أو بالقوّة والإجبار والإكراه، ذلك أنّ الاحترام ينبعُ من ذات الإنسان المُحتَرِم لغيره، فالابن لا يُجبَر على احترام أبيه، بل يَتعلَّم الاحترام من حبّ أبيه، وإنعامه عليه، وتربيته وإصلاحه له وتقديره لضعفه، وعنايته به، ومن احترام الأب لخصوصيات الابن، ومن احترام الزوجين بعضهما لبعض، إذ على مدى احترام (الأُمّ) الزوجة لــ(الأب) الزوج، يزداد منسوب الاحترام الأُسري.. نعم، يحتاج الطفل أو الولد أن يُمرَّن على تقاليد وآداب الاحترام للقريب والغريب والجار وأبناء المحلّة، وأن يُقدِّم احترامه للكبير جدّاً أو عمّاً أو خالاً، أو بائعاً، وما إلى ذلك، والتعليم هنا ليس جبرياً إملائياً وإن كانت جنبةُ التلقين فيه إيحائية بضرورة مراعاة التهذيب الاجتماعي العام