Noor Aldeen
:: القلم المميز ::
إن كولومبوس بمحاولته إيجاد طريق غربي من أوربا إلى بلاد المشرق استطاع اكتشاف أميركا وبهذا كسب شهرة ونفوذاً في تاريخ العالم لم يكن يتوقعه، وإن اكتشافه هذا الذي دشن عصر الرواد والاستعمار في العالم الجديد كان أحد الأحداث الفاصلة في التاريخ.
- فقد فتح لأهالي أوربا قارتين تصلحان لاستيطان السكان المتزايدين فيها كما جهز مصدراً للثروات المعدنية والمواد الخام التي غيرت الاقتصاد الأوربي. وقد أدى اكتشافه هذا إلى القضاء على مدنيات الهنود الأميركيين ومع مرور الزمن أدى هذا الاكتشاف أيضاً إلى تشكل مجموعة من الأمم الجديدة في نصف الكرة الغربي تختلف تماماً عن الشعوب الهندية التي كانت قد سكنت تلك المناطق وأثرت على شعوب العالم الجديد.
- إن الخطوط الرئيسية لقصة كولومبوس معروفة للجميع، فقد ولد كولومبوس في جنوا في إيطاليا عام 1451 وعندما كبر أصبح قبطاناً لسفينة وبحاراً ماهراً وبمرور الزمن أصبح مقتنعاً أنه من الممكن أن يجد طريقاً عملياً إلى شرقي آسيا بالإبحار غرباً عبر المحيط الأطلسي رأساً.
- وقد تابع كولومبوس هذه الفكرة بإصرار وعناد ثم أنه أقنع الملكة غيزابيلا ملكة قشتالة في أسبانيا أن تمول رحلته الاستكشافية هذه.
- وقد غادرت سفنه أسبانيا في 3 آب عام 1492 وكان أول مكان وقفت به هي جزر كناري على الساحل الأفريقي، ثم غادروا جزر الكناري واتجهوا مباشرة إلى الغرب وكانت رحلة طويلة لذلك دب الفزع في قلوب البحارة، وكشفوا عن نيتهم ورغبتهم في الرجوع ولكن كولومبوس أصر على الاستمرار وفي 12 تشرين الأول عام 1493 ظهرت لهم اليابسة.
- وقد رجع كولومبوس إلى أسبانيا في شهر آذار التالي واستقبل المستكشف الظافر بأعظم مظاهر الترحيب والتبجيل. ثم أنه قام بثلاث رحلات متتالية عبر الأطلسي وهو يلاحق الأمل العقيم بالوصول مباشرة إلى الصين أو اليابان وكان متمسكاً بالفكرة التي آمن بها وهو أنه قد اكتشف طريقاً إلى شرقي آسيا في الوقت الذي أدرك الناس به فيما بعد أنه لم ينجح في ذلك.
- وكانت الملكة إيزابيلا قد وعدت كولومبوس بأن تعينه حاكماً على الأراضي التي اكتشفها، ولكنه برهن على أنه حاكم فاشل فأعفي من منصبه وأعيد إلى أسبانيا مقيداً بالسلاسل. وهنالك أطلق سراحه فوراً. ولكن لم يعط بعد ذلك أي وظيفة إدارية، أما الإشاعة التي ذكرت بأنه مات في حالة فقر فليس لها أي أساس. فقد كان عند وفاته في عام 1506 في تمام الثراء.
- إنه لواضح تماماً أن أول رحلة لكولومبوس كان لها تأثير ثوري على تاريخ أوروبا. فإن التاريخ الذي يحفظه كل طالب مدرسي هو عام 1492 ولكن هنالك اعتراضات كثيرة على وضع كولومبوس بين أفراد هؤلاء المئة وبالرقم الذي حدد له.
- إحدى هذه الاعتراضات هو أن كولومبوس لم يكن أول مكتشف أوروبي للعالم الجديد، فإن ليف اريكسون البحار الشمالي قد وصل إلى أميركا قبل كولومبوس ببضعة قرون. ومن المحتمل أن يكون كثير من الأوربيين قد عبروا الأطلسي في الفترة بين ليف وكولومبوس.
- ومن وجهة نظر تاريخية فإن ليف اريكسون لم يكن شخصية هامة بعكس كولومبوس الذي عمت شهرته الآفاق الأوربية وكانت إحدى نتائج رحلاته المباشرة بدء الحملات الاستعمارية الجديدة لأميركا جرياً وراء الثروات المنتظر الحصول عليها هناك.
- وكما هي الحال مع معظم شخصيات هذا الكتاب فإنه تجدر الإشارة إلى أن ما عمله كولومبوس يمكن أن يعمله أي رجل آخر ولو لم يكن كولومبوس قد وجد، إذ كانت أوروبا في ذلك العهد في حالة ثوران وهيجان وكانت تجارتها في توسع وانتشار وكانت الاستكشافات حدثاً لابد منه.
-إن شخصية كولومبوس شخصية محببة إلى النفس فقد كان محباً للمال ومقتراً ولكن يؤخذ عليه أنه عامل الهنود الحمر معاملة قاسية جداً. ولو أن هذه القائمة ليست للنبلاء الأخلاقيين بل للأشخاص الذين أثروا على التاريخ لما وجد اسمه هن
- فقد فتح لأهالي أوربا قارتين تصلحان لاستيطان السكان المتزايدين فيها كما جهز مصدراً للثروات المعدنية والمواد الخام التي غيرت الاقتصاد الأوربي. وقد أدى اكتشافه هذا إلى القضاء على مدنيات الهنود الأميركيين ومع مرور الزمن أدى هذا الاكتشاف أيضاً إلى تشكل مجموعة من الأمم الجديدة في نصف الكرة الغربي تختلف تماماً عن الشعوب الهندية التي كانت قد سكنت تلك المناطق وأثرت على شعوب العالم الجديد.
- إن الخطوط الرئيسية لقصة كولومبوس معروفة للجميع، فقد ولد كولومبوس في جنوا في إيطاليا عام 1451 وعندما كبر أصبح قبطاناً لسفينة وبحاراً ماهراً وبمرور الزمن أصبح مقتنعاً أنه من الممكن أن يجد طريقاً عملياً إلى شرقي آسيا بالإبحار غرباً عبر المحيط الأطلسي رأساً.
- وقد تابع كولومبوس هذه الفكرة بإصرار وعناد ثم أنه أقنع الملكة غيزابيلا ملكة قشتالة في أسبانيا أن تمول رحلته الاستكشافية هذه.
- وقد غادرت سفنه أسبانيا في 3 آب عام 1492 وكان أول مكان وقفت به هي جزر كناري على الساحل الأفريقي، ثم غادروا جزر الكناري واتجهوا مباشرة إلى الغرب وكانت رحلة طويلة لذلك دب الفزع في قلوب البحارة، وكشفوا عن نيتهم ورغبتهم في الرجوع ولكن كولومبوس أصر على الاستمرار وفي 12 تشرين الأول عام 1493 ظهرت لهم اليابسة.
- وقد رجع كولومبوس إلى أسبانيا في شهر آذار التالي واستقبل المستكشف الظافر بأعظم مظاهر الترحيب والتبجيل. ثم أنه قام بثلاث رحلات متتالية عبر الأطلسي وهو يلاحق الأمل العقيم بالوصول مباشرة إلى الصين أو اليابان وكان متمسكاً بالفكرة التي آمن بها وهو أنه قد اكتشف طريقاً إلى شرقي آسيا في الوقت الذي أدرك الناس به فيما بعد أنه لم ينجح في ذلك.
- وكانت الملكة إيزابيلا قد وعدت كولومبوس بأن تعينه حاكماً على الأراضي التي اكتشفها، ولكنه برهن على أنه حاكم فاشل فأعفي من منصبه وأعيد إلى أسبانيا مقيداً بالسلاسل. وهنالك أطلق سراحه فوراً. ولكن لم يعط بعد ذلك أي وظيفة إدارية، أما الإشاعة التي ذكرت بأنه مات في حالة فقر فليس لها أي أساس. فقد كان عند وفاته في عام 1506 في تمام الثراء.
- إنه لواضح تماماً أن أول رحلة لكولومبوس كان لها تأثير ثوري على تاريخ أوروبا. فإن التاريخ الذي يحفظه كل طالب مدرسي هو عام 1492 ولكن هنالك اعتراضات كثيرة على وضع كولومبوس بين أفراد هؤلاء المئة وبالرقم الذي حدد له.
- إحدى هذه الاعتراضات هو أن كولومبوس لم يكن أول مكتشف أوروبي للعالم الجديد، فإن ليف اريكسون البحار الشمالي قد وصل إلى أميركا قبل كولومبوس ببضعة قرون. ومن المحتمل أن يكون كثير من الأوربيين قد عبروا الأطلسي في الفترة بين ليف وكولومبوس.
- ومن وجهة نظر تاريخية فإن ليف اريكسون لم يكن شخصية هامة بعكس كولومبوس الذي عمت شهرته الآفاق الأوربية وكانت إحدى نتائج رحلاته المباشرة بدء الحملات الاستعمارية الجديدة لأميركا جرياً وراء الثروات المنتظر الحصول عليها هناك.
- وكما هي الحال مع معظم شخصيات هذا الكتاب فإنه تجدر الإشارة إلى أن ما عمله كولومبوس يمكن أن يعمله أي رجل آخر ولو لم يكن كولومبوس قد وجد، إذ كانت أوروبا في ذلك العهد في حالة ثوران وهيجان وكانت تجارتها في توسع وانتشار وكانت الاستكشافات حدثاً لابد منه.
-إن شخصية كولومبوس شخصية محببة إلى النفس فقد كان محباً للمال ومقتراً ولكن يؤخذ عليه أنه عامل الهنود الحمر معاملة قاسية جداً. ولو أن هذه القائمة ليست للنبلاء الأخلاقيين بل للأشخاص الذين أثروا على التاريخ لما وجد اسمه هن