هذه الايام تأسرني ،
كيومِ جُمعةٍ ماطرٍ و مُزهِر جدًا
و كأن الاشواق سُقيت و اغصان الحنين
قد دَبّت الروح فيها ،
حتى نفحات الصباح تغيرت و الذُكرى
ملئت عبير شذاها ، و القهوة محطة تصوير ..
هكذا هيّ .. بمقدار لوعة فقط ..
سُلحفة القدر قد برزت حكمتها
و تأنت بالمضي بين اضداد الايام ،
هكذا ارادت ان تبين للاخرين
حين كان الارنب داخلها يسابق العوائق
كأنه وقع فريسةً للزمن ..
قاب قوسين او ادنى لنهاية الحكاية
لكن قوقعتها ابت الصمود هذه المرّة
يا تُرى كم سيتحمل ذلك الجسد ؟
امام تلك البراثن التواقة للظفر بها ،
حكمة القدر و ظُلم الايام ايهما سيبلغ النهاية ..؟
ثُمّ تجد الضوء قد احاط ما حولك
بعد كل ذاك الظلام بمفردك ،
لتبدأ رحلة البحث عنهم بحذرٍ تام
و هنا تكمن مفاهيم المتعة
فما إن تجدهم حتّى ينتهي الدرس
هكذا هي لعبة الغُميضة ..