افهم جداً ان مزاج الانسان بالمجمل العام قد يتغير من المزاج الجيد الى المزاج السيء في بعض الأحيان
نتيجة متغيرات الظروف المحيطة
لكنني لا أفهم مطلقاً أن تتغير مشاعر الانسان في الأسبوع الواحد عدة مرات
يودّك السبت ويكرهك الأحد ثم يحبك الأثنين ويكرهك الثلاثاء .. وهكذا يستمر هذا التقلب الغريب دون أن يكون لك أي صلة أو دور بهذا التأرجح في مشاعر الآخر اظن انها مجرد انعكاسات نفسية .
في سن مبكرة قرأت بشكل أكيد جميع روايات أجاثا كريستي البوليسية
حيث كان بطل اغلب رواياتها المحقق البلجيكي هيركول بوارو ذو الشارب الكثيف الشخص الذي يتفجر ذكاءً وينتبه لأدق التفاصيل التي لا تلفت انتباه الآخرين
كما انها استعانت في عدد قليل من الروايات بشخصية مس ماربل المرأة العجوز التي تفكك الاسرار الغامضة للجرائم وهي تمسك بكرة الصوف وتمارس هوايتها في الحياكة
وبرغم ذكاء الشخصيتين والقدرة الفائقة التي يمتلكاها على ملاحقة أصغر وأدق التفاصيل
الا انني لاحظت انهما لايستخدمان تلك القدرات الا عندما يكلفان بمهمة التحقيق في جريمة فهما لايحشران انفهما في قضايا الناس اليومية لأنها لا تخصهم
ربما أرادت الكاتبة العظيمة أجاثا كريستي ايصال رسالة مفادها أن لا تتدخل بشؤون الآخرين ظناً منك بأنك حاذق وذكي وأنك محقق بوليسي بارع فقد تكون أو تكونيِ مجرد شخص مسكين يتوهم أشياء تحاكي أمانيه الممزقة فحسب
شكراً للروائية الكبيرة
أجاثا كريستي
كل ما أمطرت السماء، استشعر معنى الغيث الذي أنزله الله وجعله رحمة للأرض ومن عليها، فسقى به النبات وروى بهِ كل الكائنات، وشرح صدور عبادة واستجاب لهم دعواتهم، فكم من دعوة استجيبت لي تحت المطر، والله أنها كانت فرجاً عظيماً لي، فالحمد الله المُغيث المُجيب.