
كلما مررتُ بسورة يُوسف تساءلت:
أي الكيدين كان أشد وطأة على يُوسف، كيد الرجال أم كيد النساء؟!!
ألقت النسوة يُوسف في السجن من فرط الحُب..
وألقاه الرجال في الجُب من فرط الحقد...
* الكيد إذاً ليس حرفة نسائية كما يظن الرجال والحديث عن الكيد على أنه شأن أنثوي تُهمة ألصقها الرجال بالنساء نتيجة فهم ذكوري للنص القرآني «....إِنَّ كَيدَكُنَّ عَظيمٌ»..
الآية وإن كانت تثبت وبشكل قاطع وجود الكيد في النساء فإن الآية «قَالَ يَٰبُنَىَّ لَا تَقْصُصْ رُءْيَاكَ عَلَىٰٓ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا...»
تُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن للرجال حظاً وافراً من الكيد أيضَّا...
رواية نبض
أدهم الشرقاوي