.[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
.[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
لَعقت مقدمة المظروف، وقد وضعت بداخله رسالةَ تهنئة: [/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
الرابع والعشرون من جوناير الساعة الواحدة وخمسٌ وخمسون دقيقة متآكلة مع الليل: [/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
" تتذكر؟ أتتذكر؟ قبل سبعة سنوات بكيتُك كطفلة ساذجة تودع والدها المسافر نحو الحرب.[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
وأنا اليوم واقفة على ذات المنبر الذي ودعتكَ منه فيه يا فيليب[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
أصفق لقلبي جزاء تكنيسه شوارعه كاملة إذ أنه[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
لم يترك منك أثر.[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
تعافيت منك، نعم، كجرحٍ ملتحم، وتجاوزتك أيها المبهم عن التسمية، لكن بقي لعقلي تكنيس أثرك.[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
كيلا يسقط غبار الحنين على فم قلبي فيعطس: أحبكَ.[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
كنّ بخير يا رسولَ الغبار، يا خاتمةَ الجرح العميق لأبجدية الغياب، يا رائحة القمصان عند شهية التآكل.[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
وليكن الله معكَ مع خاتمة ظلالك.[/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
داشا [/BGCOLOR]
[BGCOLOR=rgb(239, 239, 239)]
- من رواية أختراع الكآبة| علي السليمان[/BGCOLOR]
..
