رد: رغم بقاءه وحيداً في جميع ا?حيان تقريباً، إ? أنه ? يفلح بالوصول إلى الشعور بالوحدة.
تسألني عما أفعل ؟
لست افعل شيئا .. أنا أنظر للسقف منذ ساعة .. أسمع اغنية لا أركز مع كلماتها .. لكن اللحن يشعرني برغبة في الركض .. لعل رغبة الركض لا علاقة لها بالموسيقى التي تسري في اذني .. لعل هذا السكون بداخلي هو السبب ..
بداخلي أرنب .. ارنب يركض بلا توقف .. أرنب متعب .. سيموت فجأة .. سيتوقف قلبه بينما يركض متهالكاً بداخل روح ساكنة و جسد خامل ..
لا تنظر إلي باستغراب .. بربك .. انصتي فحسب ..
أنا لا أنتمي لهذه العلبة أتفهمين .. هذا السقف لا يصبح أعلى .. أشعر أنني استطيع التحليق .. و أن هذه الصخرة على ظهري يمكن أن تتحول لأجنحة ..
الوقت يمضي .. ذات مرة اتهمتني بالجنون حين انتزعت عقربي ساعتي الباهضة و تركتها صلعاء .. مجرد سوار للزينة ..
أنت لم تفهمين لحظتها .. أن الزمن يخيفني .. يخاف البعض ان يشيخوا أن يموتوا .. أنا اخشى أن أصاب بالتخمة أن اتكيف .. أن تموت أشياء بداخلي لأنها تأخرت بالولادة ..
لا أهتم ان مت اليوم .. فقط اريد يوما مميزا كفاية كي أموت و أنا راضي عن نفسي
يوما واحداً أخبرك فيك أنني حي !
لا تنظري إلي بذعر .. لم اتعاطى شيئا .. هذا ما يجول بخاطري حينما أتظاهر بتأمل السقف بينما أنا أحاول خرقه و الهرب من ورائه ..
أتعلمين .. أريد أن ألون السقف الميت هذا بالأزرق .. و بعد ان أفرغ .. سأركض … هل هناك مكان اركض فيه .. بدون أن يتهمني المكان نفسه أنني رجل مجنون !