رد: لك في جعبتي رسالة خاصة
عتَبي على زمنٍ جعلَ الأحبّةَ أعداءً بلا سببِ
إنْ كانَ ذنبي طِيبةً في سَجيّتي
فأهلاً بذنبي ولا سبيلَ لِتَوبتي
لقد كانت مجالسُنا حُباً وَوُدّاً بَيننا
فلَنْ ينفعُ اليومَ لا لومٌ ولا عتَبِ
أينَ المرؤةُ في حُبٍ يُخادعُنا
فهوَ كالشهدِ إقبالاً وكالرُطَبِ
وحينَ نُديرُ الظّهرَ وكلنا أمناً بهم
يصبّو السُمَّ في كأسٍ ويدعونا الى الشُرُبِ
فيا قلبي دعهُم يرحلوا دونَ رَجعةٍ
حتى وإنْ كانَ الفراقُ أعذاراً بلا سبَبِ
فكم ملأْ نا الاواني لهم ورداً وزهراً
وأرجعوها لناوقد مُلِأتْ حطَباً على حطَبِ
فما كُلُّ مَن قالَ السلامَ مُسالِماً
وما كلُ مَن تبسّمَ في الوجهِ صاحبِ
سألتُ النفسَ أما شبِعتِ أحزاناً
أما كفاكِ جلداً لِذاتِكِ كي تتعذبي
أجابَ القلبُ وكيفَ السبيلُ إلى فرحٍ
وطاعِننا في الظهرِ من أقربِ النَسَبِ