ابو مناف البصري
المالكي
قوله تعالىٰ:قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
س: لماذا بهت الذي كفر مع أنّه كان يمكنه أن يعترض علىٰ إبراهيم ويطالبه أن يأتي الله بالشمس من المغرب؟
ج: كلا. فإنّ عجز هذا الطاغية عن إتيان الشمس من المغرب كافٍ في نفي ربوبيته. وأما دعوىٰ إبراهيم عليه السلام
فهي أن الله تعالىٰ قدّر ظهور الشمس من المشرق منذ خلق الأرض والشمس قبل وجود نمرود لمصالح معينة وضمن نظام كوني دقيق ومحكم لا يخضع لغير إرادة الله تعالىٰ. فهو عليه السلام لم يدّع أن التقدير الإلهي خاضع لإرادته الشخصية حتىٰ يطالبه نمرود بشرق الشمس من المغرب. بينما يدّعي نمرود أن الكون تابع لمشيئته فيفترض أن يثبت ذلك بتغيير هذا النظام الكوني عندما تحداه إبراهيم عليه السلام.
تنزيه الانبياء في القران الكريم
سماحة السيد رياض الحكيم
س: لماذا بهت الذي كفر مع أنّه كان يمكنه أن يعترض علىٰ إبراهيم ويطالبه أن يأتي الله بالشمس من المغرب؟
ج: كلا. فإنّ عجز هذا الطاغية عن إتيان الشمس من المغرب كافٍ في نفي ربوبيته. وأما دعوىٰ إبراهيم عليه السلام
فهي أن الله تعالىٰ قدّر ظهور الشمس من المشرق منذ خلق الأرض والشمس قبل وجود نمرود لمصالح معينة وضمن نظام كوني دقيق ومحكم لا يخضع لغير إرادة الله تعالىٰ. فهو عليه السلام لم يدّع أن التقدير الإلهي خاضع لإرادته الشخصية حتىٰ يطالبه نمرود بشرق الشمس من المغرب. بينما يدّعي نمرود أن الكون تابع لمشيئته فيفترض أن يثبت ذلك بتغيير هذا النظام الكوني عندما تحداه إبراهيم عليه السلام.
تنزيه الانبياء في القران الكريم
سماحة السيد رياض الحكيم