رد: ماذا تفعل لو (2)//مع امير الحرف علي الحسين~
طاب مساءكم أهل الفخامة الأحبة بكل خير وعافية
سمو الأخت العزيزة نغم
بدايةً أعتذر عن التأخير لكنها بعض الإنشغالات
وإاليكِ اجاباتي لهذه الأسئلة القيمة والجميلة
أتمنى ان تروق لكم وأكون قد أجبت بما يرتقي لهذه الضفة الرائعة
مَاذا تَفعلُ لَو ؟
- لو أطلقت سِراح قلبك ؟
للقلب معاييره الخاصة فهو لايقر بالفلسفة البرغماتية التي تعتبر العقل هو منشأ الحقيقة فهو بنحو كبير منطقة حرة لكنها لاتخلوا من مشاكسات العقل الذي يحاول الهيمنة أحياناً وحين يطلق سراح القلب ستتدفق مشاعره لآخر قطرة سيغرق بالحنين وبهزائم الشوق وبزخات الفرح المتدحرجة على شغافه يتساقط على مرافيء الإنتظار ستصدعه تلك الندب التي تحدثها الخيبات يتسكع بعيداً في تلك الطرقات الساحرة ستهبط عليه ملائكة الكلمات حين يطلق سراح القلب سيعيش فكرة الحب بصدق أكبر وبدفاعات هشة ونضج أقل
- لو أصبحتَ بِلا رغبات ؟
الحياة آنستي عالم من التيه والرغبات نبض حي يكفل تلبية الأماني بل هي ترياق الوجود الإنساني لكنها الصدمات قد تفضي للعزوف عن مواصلة الأمل .. تشعر وكأن شيئاً فيك توقف وإنك مرهق حد الصمت والعزلة وعدم الإكتراث تتخلى عن أحلامك وتنطفيء لو أصبحنا بلا رغبات سنتلاشى لأنها إكسير الحياة
- لو رأيت قبة الصخرة ، لأول مرة ؟
ستكون حتما لحظة روحانية نادرة للتواصل مع الخالق العظيم مليئة بعبق التاريخ وسفر النبوة ولاشك ستكون عامرة بالمناجاة سأسكب هناك كل المستحيلات التي أدخرها لمن يقول للشيء كن فيكون
- لو اتكأ أحدهم عَليكَ وكنت أنت من يحتاج الاتكاء ؟
لله در كتفي كم صار متكأ للعابرين .. ذات شوق كنت أحوج مايكون لمن يربت على قلبي وكان ثمة من يتكيء علي .. فكنت بلسماً لجراحه وانا انزف .. هكذا أحببت أكون دوماً
- لو كنتَ أكبرَ بسنوات ؟
صدقاً لا امتلك تصوراً دقيقاً لتلك الأيام لكنني ربما كنت سأكرس نفسي لفهم جوهر الحياة
- لو هزَمك الحنين ؟
سأرتدي قناع الصبر وأعيشه بكامله ساترك لدواخلي اللوعة وشغف تلك اللحظات الآسرة بذكرياتها واستسلم لنازعة الشوق وأرتمي بأحضان عينيه اترك تناهيد الروح عارية بلا رداء في صقيع غيابه ففي التوق لذة وفي الإحتراق دفء فما فائدة أن نعشق دون الإكتواء بلهفة الحنين بدهشة المسافات .. الحب آنستي هو الملاذ الأخير لأرواحنا المتعبة
- لو كنت تملك فرصة قتل أحدهم دون أن يُحاسبك القانون ، من تقتل ؟
لن أرتكب مثل هذه الحماقة وأنا ادرك أن هناك رباً لايظلم عنده أحد
- لو عرضتُ عليكَ شرب كوب من الشاي معي ؟
سيكون من دواعي سروري لكنني سأفضله صباحاً ليكتمل بإشراقة وجهك
- لو رأيت الشخص الذي كسرك حزين ؟
سأقف الى جانبه .. سأرعاه وأخفف عنه سأدله على دروب الفرح سأرمم به ما هشمته الأيام لن أخذله ولن أشمت مطلقاً لكنني لن .. أعود
- لو استيقظت ولم تعرف من أنت ؟
لو حدث فحينها سأبذل قصارى جهدي لأكتشف نفسي من جديد فأنا لا أعيش بدوني
- لو قَتلك اليأس ؟
سألوذ بالمولى عز وجل فإنه إن تدخل تتوقف القوانين ويهزم المستحيل الله هو الأمل
- لو التقيت بنفسك ؟
صدقاً أكن إحتراماً كبيراً لنفسي لكل ما بها من نبل وإنسانية وصفاء لهذا سأكرمها غاية التكريم
- لو مات الذين تقولُ لهم كُل شيء ؟
عندها سأكون وحيداً وسأفضل العزلة .. لكنني سأحملهم بقلبي
- لو ظَهرت أفكارُك فوق رأسِك كَـغيمة ؟
لا أخشى من ظهور أفكاري مطلقاً لانها بيضاء برغم إختلافها ومثاليتها بنحو ما لكنها إجمالاً ستمطر الحب والسلام والمعرفة
- لو بَقيت في العالم وحدك ؟
برأيي لا قيمة لجمال هذا العالم ما لم تتشاركه مع الآخرين وحين تكون وحدك في هذا العالم الفسيح فسيتحول لسجن كبير إنها فرضية قاسية وسيكون الإنسان ميتاً على قيد الحياة
- لو خذلك الذي تُحبه ؟
سأحمل ذلك الخذلان وأرحل بكل هدوء وفي زاوية ما سأتلقى جرعات الألم رويداً حتى أشفى بالكامل.. لازلت أتذكر أن صديقة غالية نصحتني ذات خذلان قالت تجرعه بالكامل تلقى الصدمة بكاملها لاتحاول تجاهل الأمر لانه قد يبقى عالقاً بك .. فضفض .. تالم .. تذكر حتى آخر رمق من الحكاية ودع الجرح يتعافى بهدوء وقد صدقت
لو اتيحت لك فرصة اللقاء بي ؟
سيكون حدثاً جميلاً شاعرياً يتخلله حواراً مهذباً وستكون فرصة لاسمع أغنيات أحبها بصوتك وسأطلب منك العزف على البيانوا وربما يصاحب تلك الموسيقى شيئاً مما كتبت .. لي الشرف أكيد بمثل هذا اللقاء المفترض وفي النهاية امتعني هذا الحوار وأجدني ممتن جداً لهذه الإستضافة بهذا المرفأ الأنيق وأتمنى أنني كنت خفيف الظل بإجاباتي المطولة نسبياً شكراً لكِ نغم وعميق التحايا لروحك الطيبة .. أتمنى لكِ دوام الألق في منتدى فخامة العراق وكل السعادة حيثما كنتِ
يااااه استاذي القدير،،
وانا اتجول بين كلماتك الدافئه صدقا اخذتني لعالم آخر،،
امتزجت فيه الرصانة مع الرقة والجمال وشيء من القوة الداخلية التي اعتمدت فيها على ثقتك بنفسك وبما انت عليه،،
ليت كلماتي تسعفني امام حروفك الورافة بالجمال والرقي
طوبى لقلمك وطوبى لفكرك الانيق
وما اسعدني بهذه الاستضافة الزاهية برونق الفكر والادب
ما ابهى طلتك يا امير الحرف والكلم
من القلب لك شكر يليق بسموك سيدي
ودعواتي صادقة ارتلها ان يحفظك المولى ويزيدك من فضله